حذرت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي من تلوث المياه بالمواد المشعة المنتشرة في العراق وما تسببه من آثار سلبية على الانسان والحيوان والنبات في المستقبل. وقال مصدر مسؤول في الوزارة بتصريح خص به "الصباح" ان ملوثات الاشعاعات النووية المتسربة من المفاعلات الذرية تعد من أكثر المواد خطورة كونها شبه ثابتة ولا تتحلل عبر ملايين السنين في كثير من الاحوال لذلك فان خطرها مستمر ومدمر للحياة الى حد يصعب تصوره، عاداً الهواء والغبار المحمول يتسبب في انتقال وتشتت المواد المشعة الى مناطق متعددة من العالم مما يؤدي الى انتقال تلك المواد الى المياه السطحية والجوفية ثم دخولها ضمن السلسلة الغذائية في الطبيعة.وأكد المصدر ان تأثير المواد المشعة يشمل ظهور الامراض السرطانية المتنوعة لدى الانسان والحيوان وحدوث تشوهات خلقية وطفرات وراثية وتشوهات جنينية لاحقة وعقم وعرقلة الانجاب وأعراض مرضية مستديمة ومعظمها غير قابل للشفاء.وبين ان التلوث بالمياه المالحة كمياه البزل وغسل الترب او المياه المالحة اصلاً هي من المشكلات الكبيرة في العراق، مشيراً الى ان هذه المياه اذا كانت ذات نسب عالية من الاملاح تكون غير مناسبة لسقي المزروعات او تكون قاتلة نتيجة إرتفاع نسب الاملاح وانتقال الماء من خلايا النبات المتعرض لتلك الاملاح الى محيط المحلول الملحي ثم موت النبات، كما ان تلك ألاملاح تسبب اضطراب التوازن الحيوي في النظام البيئي.