كشفت مصادر برلمانية مطلعة عن وجود منظومة متكاملة مدعومة من عدد من الدول الاقليمية باتجاه تغيير نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة من خلال تخصيص اموال ضخمة تصل الى اكثرمن 20 مليار دولار. وقال النائب حميد معلة في تصريح خاص لـ"الصباح": ان بعض الاجندات الخارجية تحاول ان تتلاعب بمصير العراق وخياره الديمقراطي عبر المال السياسي الذي سيصرف في الانتخابات التشريعية المقبلة من اجل تغيير النتائج المتوقعة لها.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد كشف في كلمة له خلال حضوره المؤتمر التأسيسي الاول لقبيلة البو سلطان امس الاول، عن تخصيص اموال طائلة من قبل بعض الجهات التي لم يسمها، للتشويش على ذهنية الناخب العراقي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، داعيا الى ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة، واختيار المخلصين والاكفاء.ولفت النائب عن الائتلاف الموحد الى ان هذه المحاولات تتمثل من خلال اعتماد ستراتيجية مشابهة لما تم في انتخابات دول اقليمية جرت مؤخرا، مشيرا الى ان هذه الستراتيجية تهدف الى تحقيق عدد من الاهداف بينها "تشتيت الوضع العام لمكون معين من خلال ايجاد قوائم متعددة وشخصيات كثيرة، بالاضافة الى تحييد البعض من اجل عدم الخروج للانتخابات والسعي لاضعاف وتفكيك التحالفات المتماسكة".
واعلن القيادي البارز في المجلس الاعلى ان الميزانية المخصصة لتنفيذ هذه الستراتيجية في الانتخابات المقبلة وبحسب معلومات دقيقة، تقدر باكثر من 20 مليار دولار في سبيل ايجاد قوائم وتكتلات منافسة تعمل على تشتيت الاصوات وتقليل المنجز الحاصل والتشكيك فيه ضمن منظومة متكاملة لتفكيك عناصر القوة لدى الخصم والمتمثل بالائتلاف الموحد"، منوها بان المؤشرات والدلائل تشير الى وجود ثلاث دول اقليمية تدفع باتجاه دعم مثل هذه الستراتيجية والمضي قدما بتنفيذها خلال الفترة المقبلة، رافضا في الوقت نفسه الافصاح عن اسماء هذه الدول. وكانت هيئة رئاسة مجلس النواب قد قررت امس الاول، عرض مسودة قانون الانتخابات على المجلس لقراءته قراءة اولى بعد موافقة اللجنة الخاصة المكلفة باعداده، في حين تواصل الجدل بشأن آليات ونظم اجراء الانتخابات المزمع اجراؤها في منتصف شهر كانون الثاني المقبل. وشدد معلة على ان ستراتيجية الائتلاف لمواجهة مثل هذه المحاولات تتمثل بالسعي لتقويته وتوسيعه والانفتاح على مختلف القوى السياسية وايجاد التقارب السياسي مع الكتل النيابية الاخرى بهدف تلبية طموح الشعب وتحقيق النجاح في الانتخابات التشريعية المقبلة.
https://telegram.me/buratha
