الأخبار

السيد عمار الحكيم يحدد وجهة نظر المجلس الاعلى الإسلامي العراقي من العديد من القضايا التي تحفل بها الساحة العراقية


في جلسة المجلس السياسي الثقافي ليوم الاربعاء الماضي  8/7/2009 والتي تعقد أسبوعيا في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد وحضرها العديد من المسؤولين في مؤسسات تيار شهيد المحراب كان على رأسهم الدكتور عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية ،

استعرض سماحة السيد عمار الحكيم وجهة نظر المجلس الاعلى تجاه العديد من الاحداث التي تجري على الساحة العراقية والمواضيع ذات الصلة بالشأن العراقي .

ففي حديثه عن المصالحة السياسية قال سماحته :-

(( من القضايا المهمة التي كثر الحديث عنها مؤخراً هو تصاعد الحديث عن المصالحة السياسية في العراق .كثرة الحديث وتناول موضوع المصالحة السياسية والتركيز عليه هو بحد ذاته تعبير عن الاهتمام المتزايد في العملية السياسية في العراق كما ان نهوض الواقع العراقي له تأثيراته الطيبة على مجمل الوضع الإقليمي والدولي ، ومن المنطقي ان نستفيد من كل مشورة وخبرة يمكن ان تساعدنا في بناء تجربتنا ورص الصفوف بشكل متزايد .

ولكن ما هو المقصود بالمصالحة السياسية في العراق ؟ فاذا كان المقصود من المصالحة هو التعايش والشراكة والانسجام بين المكونات والقوميات والمذاهب العراقية المختلفة ، فهذا شيء مهم ومطلوب وضرورة ملحّة علينا ان نعمل جاهدين لتحقيقها ، يجب أن يعلم الجميع أن العراق لا يدار من قبل لون او مكون أوطائفة واحدة ، العراق لجميع العراقيين بدون استثناء .

ولكن اذا كان يقصد من هذا العنوان البرّاق ليس المصالحة مع القوى والمكونات العراقية كما هو حاصل اليوم ، وبفضل الله تعالى حققنا الشيء الكثير على هذا الصعيد ، اذا كان المقصود المصالحة مع من توغلت يداه بدماء العراقيين ، المصالحة مع البعث الصدامي ، فهنا كلام آخر ... يجب معرفة النوايا الحقيقة من موضوع المصالحة ، وهنا نسأل الذين يقدمون التوصيات بالمصالحة ، هل تصالحتم مع أعداءكم ، وهل تصالحتم مع قتلتكم ، وهل أخرجتم الإرهابيين من سجونكم وقلتم عفا الله عما سلف ؟ لم تقولون ما لا تفعلون .

من الغريب جداً أن من يقدم التوصيات بالمصالحة نجده في سياسته مع أعداءه ومعارضيه ومع من يتربص به وبمشروعه يتعامل معهم بأقسى ما يكون ، وهذه مفارقة غريبة ! علماً اننا لم نستعمل القسوة حتى مع أعداءنا ، التعامل مع البعث الصدامي كان برفق كبير وصولاً الى صدام نفسه حيث كانت المحكمة التي كانت تحاكمه متساهلة جداً معه بحيث أغاضت العراقيين وأعطت فرصة لصدام ان يدافع عن نفسه ويمرر الكثير من أفكاره ويبرر سياساته الخاطئة ونهجه الدموي الديكتاتوري .

والواقع اننا نجد ان نبرة الحديث عن المصالحة السياسية تأخذ المنحى الثاني وليس المنحى الأول ، تتحدث عن عودة الصداميين والتعايش معهم ، وليس المصالحة مع المكونات والقوى العراقية .

البعثيون الصداميون متوغلون بالدم العراقي بالامس واليوم والتفجيرات الأخيرة التي شهدتها بغداد ومدن عراقية أخرى كانت بصمات البعث الصدامي واضحة في هذه التفجيرات ويؤكد ذلك القادة الامنيون ، هذا العدو الذي لا يزال يمارس المواقف العدوانية ضد أبناء شعبنا ، وهم لا يزالون بنفس العقلية التي حكمت العراق طيلة العقود الأخيرة ، يحاولون اللعب على الورقة الطائفية ، وهم يكشفون عن النوايا السيئة للبعث الصدامي في تعامله مع النظام السياسي الجديد ومحاولاته إجهاض المشروع السياسي وفي نظرتهم للواقع العراقي ويلمس المتابع والمواطن العراقي ذلك ، كان البعث الصدامي العدو الأول للشعب العراقي ولا يزال ، ولا يمكن ان نستدرج ونعود للمربع الاول .

ان التعايش بين العراقيين والمصالحة والوفاق ضرورة ملحة ولكن يجب ان تكون برؤية عراقية وتقدير للمصلحة العراقية وضمن السياقات المطلوبة عراقياً في مشروع المصالحة ، والتوصيات التي تأتي لتدعم وتساعد وتساند المشروع العراقي لتحقيق الوفاق والتعايش والشراكة بين العراقيين فهي مرحب بها ، ولكن أي توصية تأتي لتعبث بالمشروع العراقي وتتعدى على السيادة العراقية وتتجاوز على الحق العراقي في تقدير مصالحه فهي غير مرحب بها وغير مقبولة ومرفوضة من قبل أبناء شعبنا العراقي ))) .

وحول العلاقات بين العراق والكويت وفي سياق زيارة السيد رئيس مجلس النواب لدولة الكويت قال سماحة السيد عمار الحكيم :-

(( هذه الزيارة جاءت بعد بعض الاشكاليات التي حصلت ومحاولة استغلال هذه الإشكاليات من قبل المتشددين في الكويت والعراق على حد سواء . هناك منهجين احدهما يحاول دائماً أن يجرنا الى التصعيد والاحتقانات والمشاكل بين العراق ودول المنطقة . وهناك منطق ومنهج آخر يتحدث عن ضرورة بناء أسس للتعايش وحسن الجوار مع هذه الدول .كنا ومنذ مئات وآلاف السنين متجاورين وسنبقى كذلك ، سياسات الخصومة والاعتداء على دول الجوار جرّبناها لعقود من الزمن ودخل العراق في حروب وضحى الشعب العراقي بمئات الألوف من أبناءه ولم نحصد سوى ديون عالقة على العراق تقدر بـ( 140 ) مليار دولار وخراب ودمار في البنية التحتية والشخصية العراقية وأعداد كبيرة من الأيتام والأرامل وما إلى ذلك فضلاً عن التخلف الذي أصاب البلاد خصوصاً في مجال الخدمات والبناء .

اذن علينا ان نجرب منهج جديد هو منهج الحوار والتعايش وتبادل الآراء والوقوف عند المشكلات بشكل جاد والسعي لحلها بشكل عقلاني يرضي أبناء الشعب العراقي ويحقق مصالحهم ، هذا المنهج من شأنه بناء علاقات ثقة ، وهذه الزيارات يمكن ان تساعد على تشخيص المشكلات ووضع الحلول والمعالجات المناسبة لها ))) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الحجار النجفي
2009-07-11
للة يحفظ ال الحكيم و السيد ابو عمار خادمكم محمد الحجار النجفي
ابو علي
2009-07-11
اسال الله تعالى بحق الزهراء ان يشافي السيد عبد العزيز الحكيم من كل داء انه المشافي وهو على كل شيء قدير.. واساله تعالى ان يحفظ السيد عمار الحكيم ويساعده ويؤيده ويسدده ويحفظ جميع المؤمنين الاخيار ويشافي مرضاهم جميعا.
محب الحكيم
2009-07-11
اللهم احفظ لنا سماحة السيد عمار الحكيم وشافي سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم وارجعه لنا سالما غانما
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك