من المعروف إن الاقتصاد العراقي يعتمد في موارده بالدرجة الأساس على تصدير النفط وهو الدخل الوحيد للعراق بالإضافة إلى بعض الموارد الآتية من الضرائب و الموانئ العراقية وغيرها ولكنها لا تسد الحاجة لولا الصادرات النفطية التي يعتمد عليها تسديد رواتب الموظفين بالإضافة إلى تسديد الديون العراقية و حملة الأعمار الكبيرة التي تشهدها البلاد، الخبراء الاقتصاديين اعتبروا الاعتماد على النفط سيؤدي إلى تدهور الاقتصاد العراقي مستقبلا .
وشدد الخبير الاقتصادي عبد الرضا الربيعي على ضرورة الابتعاد عن الاقتصاد الأحادي الجانب وضرورة استثمار الحكومة في داخل العراق لتحقيق الواردات للدولة وذلك من خلال الاستثمارات الزراعية وتطوير الزراعة بالعراق حتى تحقق الاكتفاء الذاتي للعراق والوصول إلى التصدير للخارج وكذلك الاستثمار في الجانب الصناعي وتشغيل المصانع المتوقفة وبناء مصانع جديدة .
وأضاف "انه يجب على الحكومة تخصيص 50% على الأقل من اجل الاستثمار بداخل العراق وبذلك سيتم القضاء على البطالة وكذلك تشغيل بعض الكوادر الموجودة في دوائر الدولة والذين يستلمون الرواتب دون عمل والذين يعتبرون عالة على الدولة" .
وأكد إن استمرار الدولة في الاعتماد على الاقتصاد الأحادي الجانب و المعتمد كليا على النفط سيؤدي مستقبلا لتدهور الاقتصاد العراقي وبين الأزمة المالية الحالية و انخفاض أسعار النفط الخام أثرت بشكل سلبي كبير بسبب عدم وجود موارد أخرى للدولة.
وأضاف الربيعي "إننا شعب استهلاكي اليوم ولسنا منتجين ويجب التفكير في جعل العراق دولة منتجة وتصدير الخضروات والفواكه و الصناعات بدل من استيرادها فالعراق يحتوي كل مقومات الاعتماد على الذات ولكن ينقصنا التخطيط فقط".
جدير بالذكر إن هناك الكثير من المعامل الصناعية المتوقفة والتي تحتاج لإعادة تشغيلها لأنها كانت ذات موارد عالية وتوفر للسوق الكثير من الاحتياجات من الحديد وغيره من الصناعات مثل معمل الحديد والصلب الذي يتقاضى موظفوه الرواتب دون عمل منذ سقوط النظام البائد وحتى الآن.
https://telegram.me/buratha
