الأخبار

الاديب: الخلافات بين بغداد واربيل “ليست عميقة” وهي تركة ورثناها جميعا من النظام السابق


دعا القيادي في حزب الدعوة الاسلامية علي الاديب الى اعتماد الدستور كمرجعية لحل الازمات القائمة بين الحكومة واقليم كردستان، لأن هذه الخلافات “ليست عميقة” ويمكن تجاوزها بالحوار البناء، لافتا الى أنها تمثل “تركة ثقيلة” خلفها النظام السابق ولم تتسبب الحكومة العراقية ولا اقليم كردستان في صناعتها.

جاء ذلك في معرض رد الاديب الذي يعد من ابرز حلفاء رئيس الوزراء نوري المالكي، على التوصيات التي تقدمت بها مجموعة الازمات الدولية بشأن اليات حل المشاكل القائمة بين الحكومة العراقية والاكراد، لتجنب ما وصفه التقرير بـ”الحرب المفتوحة”.

وقال الاديب ان ما وصفه التقرير بالحرب المفتوحة “ليس واقعيا على الاطلاق، لان حجم العلاقة بيننا وبين اخوتنا في اقليم كردستان يستند الى تاريخ انساني ووطني كبير جدا، لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تؤثر فيه الخلافات السياسية المبنية على اختلافات في وجهات نظر سرعان ما ستزول”،

منوها الى أن هذه الازمات “يضمن حلها باعتماد الدستور كمرجعية لحل الخلافات، واللجوء الى المحكمة الدستورية في حال الحاجة الى تفسير بنود الدستور الذي اشتركنا جميعا في كتابته، ونشترك جميعا في احترامه والاقرار بما نص عليه”.

وكانت مجموعة الازمات الدولية اصدرت تقريرا جديدا يوم الاربعاء الماضي عن العراق بعنوان “العراق والاكراد: مشكلات على خط الزناد” اكد ضرورة تعاون بغداد واربيل امنيا وعسكريا وسياسيا من اجل حل المشكلات الاساسية العالقة والتوصل الى سلام دائم يجنب العراق حربا مفتوحة بعد مغادرة القوات الامريكية.

والمح الاديب الى ان هناك “توافقا بين جميع الاطراف على تجاوز الازمات القائمة حاليا، وهي في مجملها مبنية على اختلافات في تفسير المعطيات الدستورية، وليس على خلافات عقائدية”، مضيفا “نحن والقادة الاكراد ندرك تماما ان مصلحة العراق أن يؤسس على دولة مواطنة يكون فيها القانون هو ما يخضع له الجميع، والتواصل بيننا وبين القادة الاكراد لم ينقطع طوال كل المراحل السابقة، كما ان رغبتنا بتوسيع الحوارات وتعزيز المشتركات الوطنية تزداد كلما تقدمت التجربة العراقية باتجاه الافضل”.

واوضح الاديب، أن اغلب الخلافات التي تطرح بين بغداد واربيل، هي “نتاج الممارسات التي طبقها ورسخها نظام البعث المباد، وهي تركة ثقيلة نريد لها ان تجد حلا نهائيا لتفاصيلها التي سجلها ووثقها الدستور العراقي”، مبينا ان هذه الخلافات “لم تصنعها الحكومة العراقية ولا حكومة اقليم كردستان، بل عليهما معا ايجاد الحلول لها بما يضمن حقوق كل العراقيين، ولكن بطبيعة الحال يجب ان تكون هذه الحلول دستورية وقابلة للديمومة والثبات، وهذا ما يحتاجه العراقيون لضمان الاستقرار في مستقبلهم”.

ووصف الاديب “بعض الترويجات التي وجهت مواقف الحكومة العراقية باتجاه الخلافات العقائدية”، بانها “ترويجات غير صحيحة مطلقا، للاكراد تجربة قاسية جدا مع النظام السابق، ولنا ايضا تجربة قاسية يعرفها الجميع، ولذلك ينحصر الخلاف بيننا في نقاط دستورية نريد لها ان تتوضح في تحديد طبيعة العلاقة السياسية، خصوصا وان التحالف الكردستاني شريك اساسي في تجربة الحكم الجديدة في العراق، وشريك ايضا في صناعة مستقبل العراق”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك