دعت الحكومة دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى العمل سوية على اخراج العراق من طائلة البند السابع، مجددة ادانتها لتدخل بعض الدول الاقليمية بالشؤون الداخلية.
واستعرض وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال احتفالية اقامتها سفارة السويد في بغداد بمناسبة تسلم الاخيرة رئاسة الاتحاد الاوروبي وحضرها سفراء الاتحاد لدى العراق، الاوضاع السياسية والامنية والديمقراطية في البلاد واستعراض علاقة العراق مع الاتحاد الأوروبي.
وقدم زيباري بحسب بيان عرضاً لعلاقات العراق العربية والاقليمية والدولية، مشيرا الى المكاسب التي حققتها الحكومة والتحديات السياسية والامنية والاقتصادية. واكد وزير الخارجية ضرورة انجاز واتمام معاهدة الشراكة والتعاون بين العراق والاتحاد الاوروبي في ظل الرئاسة السويدية، اذ عقدت لحد الآن اللجان الفنية حوالي ثماني دورات للمفاوضات بين الجانبين.
ولفت الى اهمية العمل على المحاور الأخرى في التشاور السياسي وبناء ستراتيجيات التنمية، وبناء القدرات للمؤسسات العراقية وتشجيع الحوار بشأن حقوق الانسان وتعميق ثقافتها واحترامها. وطالب زيباري سفراء دول الاتحاد الأوروبي بدعم موقف العراق للخروج من تبعات وعقوبات الفصل السابع خلال عملية المراجعة التي ستتم قريباً بين الوفد العراقي المفاوض والامانة العامة للأمم المتحدة.
ومن المؤمل ان يناقش مجلس الامن الدولي منتصف الشهر الجاري، تقرير السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن جهود العراق للخروج من طائلة البند السابع.وشدد وزير الخارجية على حرص الحكومة على الايفاء بالتزاماتها الدولية لعودة العراق الى وضعه الطبيعي في الاسرة الدولية.
وكان زيباري قد كشف الاسبوع الماضي، عن اجتماعات عقدتها وزارات الدفاع والداخلية والعدل والخارجية بحضور مستشاري رئيس الوزراء لاعداد موقف تجاه المراجعة الشاملة لقرارات الفصل السابع التي ستجري منتصف الشهر الجاري، مبينا ان "هذه الاجتماعات تأتي بموجب طلب الامم المتحدة من العراق مراجعة تلك القرارات وما تم تنفيذه منها تمهيدا للخروج النهائي من طائلة الفصل السابع".
في غضون ذلك، استقبل وزير الخارجية امس الاول السفير الاميركي لدى العراق كريستوفر هيل واعضاء من سفارة الولايات المتحدة في بغداد.وبحث الجانبان سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية بين البلدين, ومناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية، خاصة بعد انسحاب القوات العسكرية الاميركية من المدن والقصبات واستمرار الاستقرار الأمني في العراق.
واوضح وزير الخارجية استعدادات وتحضيرات الحكومة لمراجعة قرارات الفصل السابع المفروضة على العراق من اجل الخروج منه بما يخدم مصالح الشعب العراقي والمنطقة والعالم، حاثا واشنطن على دعم توجهات البلد للخروج من الفصل السابع.
من جانبه, عبر السفير هيل على وفق بيان اخر للخارجية، عن سروره بالزيارات العديدة التي تمت في المدة الاخيرة الى العراق واستعداد العديد من الدول لتعزيز وتوسيع تمثيلها الدبلوماسي في بغداد, اضافة الى استعداد الشركات الاجنبية للاستثمار في العراق وعلى مختلف الاصعدة والقطاعات.
الى ذلك ندد وزير الخارجية بتدخل بعض الدول الاقليمية في الشؤون الداخلية للبلد.وقال زيباري في تصريح نقلته صحيفة در ستاندارد النمساوية، بشأن اتهام بعض النواب دولا اقليمية بوقوفها وراء الهجمات الارهابية الاخيرة، "لطالما قلت ان دولا تتدخل في شؤوننا واننا ندين هذا التدخل".
وتابع: ان انسحاب القوات الاميركية من المدن جاء كتطبيق طبيعي للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد واشنطن، والتي نصت على هذا الانسحاب وثبتت الخروج الكلي للقوات من العراق مع نهاية العام2011, مؤكدا ان القوات العراقية "اصبحت في وضع يمكنها من تسلم المسؤولية وأنا متفائل". وكشف زيباري عن تشكيل لجنة امنية مشتركة مع الولايات المتحدة للعمل معا، اضافة الى تبادل المعلومات والخبرات المخابراتية.
https://telegram.me/buratha
