الأخبار

الموصل : مدينة منسية يملأها العنف الموصليون يحنون لماضيهم


المركز الإعلامي للبلاغ / فلاح الجبوري – الموصل

منذ أكثر من 5 سنوات والعنف والإرهاب يضربان بأطنابهما كل مفصل من مفاصل الحياة في مدينة الموصل , حين يسير المرء في شوارع المدينة يرى آثار الخراب والدمار في كل حدب وصوب , عمارات محترقة , بيوت مهدمة , شوارع وأرصفة دمرتها العبوات الناسفة والسيارات المفخخة , الحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة تحيط بمعظم أحياء المدينة , الأزبال والنفايات تملأ الطرقات وتزكم الأنوف مما يدل على تراجع مستوى الخدمات.

تأثرت الحركة التجارية في المحافظة تأثرا كبيرا نتيجة للأعمال الإرهابية التي أدت إلى هجرة ونزوح الكثير من مكونات المجتمع الموصلي كالأكراد والشبك والمسيحيين والأيزديين الذين تعرضوا لأبشع أنواع البطش والتنكيل من خطف وقتل وتمثيل بالجثث وتفجير محلاتهم ودورهم السكنية , لقد انعكست هذه الهجرة لعشرات الآلاف من سكان الموصل على حركة السوق التي شهدت ركودا وكسادا كبيرين حيث قل عدد المتبضعين ولم يعد احد من أهالي الأقضية والنواحي والقرى المحيطة بالمدينة يجرؤ على مجرد التفكير في الوصول إلى مركز المحافظة فأغلقت الكثير من المحال التجارية وأبوابها وكذلك المطاعم والكازينوهات ودور السينما وصالات الألعاب الترفيهية بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل المتطرفين التكفيريين الذين حرموا على الناس كل شئ .

وبناء على كل ما تقدم ذكره تحولت الموصل إلى مدينة بلا روح غادرتها الحياة فأسواقها فارغة و شوارعها وطرقاتها وأزقتها مقفرة موحشة وأجوائها مغلفة بالكآبة والحزن ولا يقطع سكونها إلا صوت الأطلاقات النارية ودوي الأنفجارات وصفارات الإنذار التي تطلقها سيارات الشرطة والإسعاف لترسم مشهدا تراجيديا لمدينة تحتضر ببطء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتنتظر رصاصة الرحمة من الملثمين المجهولين الذين أحالوا كل شئ إلى ركام من الخرائب والدمار تارة بأسم المقاومة وتارة أخرى بأسم الجهاد وماهم إلا حفنة من المجرمين والقتلة واللصوص !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك