الشيخ حميد معلة الساعدي في خطبة الجمعة : ما حدث في منطقة تازة كارثة حقيقية وجريمة نكراء وقف الاعلام العربي صامتا امامها

استنكر الشيخ حميد معلة الساعدي في خطبة الجمعة اليوم في جامع براثا الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء في منطقة تازة وفي مدينة الصدر . كما طالب الحكومة والأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على أروح المواطنين مشيرا الى أن القوات الأمنية قدمت الكثير من الأنجازات ولكن هذا لا يعني عدم التأشير على الخلل الموجود خصوصا وان موعد انسحاب القوات الأجنبية من العراق على الأبواب .وقال الشيخ الساعدي : ( أي شهامة وأي بطولة لدى البعثيين التكفيريين تجعلهم يفجرون شاحنة محملة بالمتفجرات بين الأكواخ والبيوت البسيطة التي يسكنها الفقراء والمحرومون الذين لم يذكرهم أحد بتفير أبسط الخدمات وضروريات العيش الكريم وذنبهم الوحيد انهم من أتباع اهل البيت عليهم السلام ) . ونقل مشاهدته لمنطقة تازة المنكوبة والتي عبر عنها بأنها كارثة حقيقية , حيث ان المنطقة التي وقع فيها الأنفجار محيت بالكامل وتهدمت البيوت على رؤوس النساء والأطفال .كما انتقد الشيخ حميد معلة الساعدي الصمت العربي تجاه هذه المجازر التي ترتكب بحق بناء الشعب العراقي في الوقت الذي يضج الأعلام العربي لسقوط طائرة ركاب في عرض البحر . وقال متساءلا ( هل أصبح الدم العراقي رخيصا الى هذه الدرجة ؟! ألم يدافع العراقيون عن الأمة العربية ويضحوا بدمائهم في حروب عديدة فهل هذا جزاءهم وهذه مكافأتهم ؟! ) .وقد تحدث الشيخ الساعدي عن الذكرى السنوية لأستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم ونضاله الطويل ضد البعث الكافر لتخليص العراق من براثن سلطته الدموية التي عبثت بالبلاد ومقدرات الشعب . كما استعرض الجانب الوحدوي في فكر شهيد المحراب حيث كان لا يميز بين الطوائف والقوميات والديان ويعمل معتبرا ان العراق للجميع وناضل من أجلهم جميعا ولهذا كان قدس سره الهدف الأول لأعداء الشعب العراقي الذين ارادوا تمزيق وحدته وفرض اجنداتهم الخبيثة .