الأخبار

رئيس الجمهورية يحيي المشاركين في اجتماع "دور التركمان في العراق الجديد"


وجه  رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم السبت 20-6-2009، كلمة تحية إلى المشاركين في الاجتماع الموسع للأحزاب و الشخصيات التركمانية تحت شعار “دور التركمان في العراق الجديد” القاها بالنيابة عنه مستشاره د.جلال الماشطة، و فيما يلي نص الكلمة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوات و الأخوة الأفاضلالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أود بداية أن أستميحكم المعذرة لان ظروفا قاهرة حرمتني فرصة طيبة لحضور هذا الإجتماع والالتقاء بهذا الجمع الكريم من الاخوة والاخوات التركمان الذين اكن لهم اطيب واصدق مشاعر الود والاحترام العميق.كلي امل وثقة ان تتكلل اعمال اجتماعكم بالنجاح والتوفيق ،وان يغدو معلما ومرتكزا اخر على صعيد تعزيز وتطوير الوشائج بين ابناء الوطن العراقي الواحد ،ويرفد الجهود التي تبذلها القوى الخيرة جميعها في سبيل اعلاء شأن بلادنا الحبيبة وتوثيق الروابط المتينة بين ابنائها على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم.

لقد عانى ابناء شعبنا ،في عهود ماضية طويلة، صنوفا من الجور والحيف وكان سيف الطغيان مسلطا على كل مطالب بحق او رافض لاجحاف. وكان التركمان يكابدون، مع سائر اشقائهم وشقيقاتهم من سائر القوميات، من انظمة الاستبداد الجائرة، بل لعل الحيف الواقع عليهم انئذ كان مضاعفا: مرة لأنهم مواطنون طامحون الى المساواة واخرى لانهم ينتمون الى واحدة من القوميات التي تضطهدها الانظمة الاستبدادية او لا تعترف اصلا بوجودها،كما كان الحال ابان الحكم الصدامي البغيض.

وكان شعبنا، بسائر قومياته، قد تنفس عبق الحرية لفترة قصيرة في عمر الزمن اثر ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958،الا ان جذوة الامل التي اوقدتها الثورة خبت بفعل صراعات كانت وراءها قوى لا تضمر الخير لبلادنا.وسرعان ما اخمدت تلك الجذوة تماما بفعل سلسلة انقلابات دموية الت الى قيام نظام دكتاتوري قاد العراق الى كوارث وحروب ونزاعات مدمرة. وبعد سقوط النظام الجائر ظلت بلادنا تعاني من ارثه المرير الذي فاقمته صراعات جديدة ساهمت في تأجيجها قوى ارهابية وافدة او فلول من النظام البائد.ورغم كل الاخطار والمصاعب فان الشروع في بناء دولة القانون والمؤسسات وتيني دستور دائم نص لاول مرة على حقوق متكافئة لجميع ابناء العراق بصرف النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية،ذلك كله اصبح اساسا راسخا لبناء دولة عصرية ديمقراطية تعددية اتحادية.

اننا ندرك انه ما زال علينا ان نواجه جملة من المشاكل ونحل عددا من المسائل العقدية الموروثة او المستجدة. بيد ان هناك الان ادراكا متعاظما لدى الجميع بان طريق الحل الوحيد يمر عبر الحوار الاخوي السلمي والتفاوض الهادئ العقلاني ، والتقيد بحقيقة برهن التاريخ صوابها وهو ان في الشقاق بين الاخوة ضررا على الجميع، وان في وحدتهم منفعة عميمة لاتستثني احدا.اجدد تمنياتي لاجتماعكم الموقر بالنجاح والتوفيق ولكل منكم ولعوائلكم الكريمة الخير والسعادة

أخوكمجلال طالبانيرئيس جمهورية العراق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك