الأخبار

وزير العلوم والتكنولوجيا يؤكد سعي العراق إلى امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية


كشف وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي رائد فهمي ان العراق يسعى الى امتلاك الطاقة النووية لاستخدامها في الاغراض السلمية، مشيرا الى ان الحكومة «تدرس إنشاء مفاعل ليكون بديلاً لمصادر الطاقة الاخرى كالنفط، ويتم استخدامه في مجالات الصناعة والخدمات والطاقة الكهربائية، مشيرا الى ان لجنة عراقية رفيعة المستوى تعكف على درس المشروع.

وقال فهمي ان « هناك تحركا عراقيا باتجاه إنشاء مفاعل نووي يستخدم للأغراض السلمية بعد بروز الحاجة الى هذه الطاقة في البلاد، لكن تنفيذ هذا المشروع يتطلب الكثير من الجهود والموارد البشرية والمالية والتحركات الدولية». ولفت الى ان هناك لجنة برئاسته «تضم ممثلين عن وزارات العلوم والنفط والخارجية والنقل والدفاع والداخلية تدرس المشروع وتعقد اجتماعات دورية للاطلاع على آخر ما يتم انجازه على صعيد الاستعدادات الفنية والادارية».

وعن اهم نشاطات اللجنة اوضح فهمي انها «قسمت اللجنة إلى لجان فرعية تعمل احداها على اعادة الكوادر النووية العراقية في الداخل والخارج». مشيرا الى ان العراق «يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال لكن الحرب الاخيرة هجّرت العشرات من العلماء العراقيين الى الخارج، فيما فضل العديد من الذين لم يغادروا الانكفاء وعدم العودة الى ميادين عملهم في الجامعات والمصانع».

ولفت الى ان اللجنة «اتصلت بعدد من الخبراء والعلماء العراقيين الذين كانوا يديرون الملف النووي ايام حكم النظام المباد فيما يتم ارسال اساتذة عراقيين الى الخارج لاكتساب الخبرات المطلوبة». واضاف ان «هناك لجنة اخرى تواصل عملية التخلص من بقايا الاشعاعات النووية المنتشرة في مدن العراق، لا سيما منطقة التويثة، جنوب بغداد التي كانت تضم مفاعل «تموز» الذي دمرته طائرات اسرائيلية بداية الثمانينات من القرن الماضي، ما سرب اشعاعات كثيرة ظهرت تأثيراتها بعد عقدين».

ولفت فهمي الى ان «عدداً من الدول الاوروبية أبدى ترحيبه بالمشروع واستعداده لتوفير خبراته الفنية، حتى الامم المتحدة تكفل هذا الحق ولم تعرب عن تحفظها الا ان هناك قراراً دولياً صادراً عن مجلس الامن رقمه 707 لسنة 1991 ينص على منع العراق من امتلاك الطاقة النووية والسماح لفرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت. وتم وضع العراق في خانة الفصل السابع الذي يضم الدول التي تهدد السلم والامن الدوليين بعد قيام الرئيس السابق صدام حسين باستخدام هذه الطاقة لصناعة اسلحة نووية».

وتابع ان «مندوبين من وزارة الخارجية اعضاء في اللجنة القائمة على المشروع يبذلون جهوداً لتعطيل القرار ونتطلع إلى رفعه قريبا في الاجتماع المرتقب لمجلس الامن منتصف الشهر المقبل». وعن موقف الولايات المتحدة من المشروع، قال فهمي ان «العراق ينطلق في هذا المشروع من كونه دولة ذات سيادة لا تتلقى توجيهات من اي دولة، بالاضافة الى ان الولايات المتحدة لم تبد اعتراضها على المشروع بل تقدم الينا المساعدة في هذا الخصوص».

وزاد أن «الصناعه النووية ليست سهلة لكثرة متطلباتها المالية والخبرات البشرية والفنية، مشيرا الى ان «العراق وضع خطة تتضمن اهم المجالات التي سيتم استخدام الطاقة النووية فيها وهي البيئة وتوليد الكهرباء والصحة والخدمات».

وأكد عقد اجتماع في بغداد «قريبا لمناقشة استخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية»، لافتا الى ان «دولاً اوروبية وعربية ستحضر الاجتماع الذي سيناقش ايضا الطاقة النووية في العراق وتجاربه السابقة والعمل على تنسيق المواقف وتبادل الخبرات».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك