الأخبار

التخطيط تدافع عن صحة تقرير يصف الأوضاع البيئية في المدارس بالكارثية


رفضت مدير عام الشؤون الفنية في وزارة التخطيط سناء عباس سلمان تشكيك وزارة التربية بنتائج الدراسة التي وصفت البيئة المدرسية بالكارثية. وأوضحت سلمان أن الدراسة التي شارك في إعدادها الجهاز المركزي للإحصاء اعتمدت الأسس العلمية وفق التوصيات الدولية في التعامل مع عينات المسح الميداني .

وكشف تقرير أصدرته وزارة الصحة العراقية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قبل نحو اسبوعين عن نقص شديد في أعداد المرافق الصحية في المدارس الابتدائية، وانعدام توفر الشروط الصحية فيها، فضلا عن عدم كفاية حنفيات مياه الشرب للتلاميذ، وأن أغلبية المدارس تنعدم فيها النظافة. وأظهر المسح الذي أجرته لجان متخصصة تابعة لوزارة الصحة، وبمشاركة وزارة التربية والتخطيط وبتمويل من منظمة الصحة العالمية وصندوق ائتمان العراق ومجموعة الأمم المتحدة للتنمية والمجموعة الأوربية، أن 76% من المدارس الابتدائية التي شملها المسح لا توجد فيها أعداد كافية من المرافق الصحية، وأن 72% منها تخلو من الحد الأدنى للشروط الصحية. وأشار التقرير ، إلى أن أهداف المسح تشمل توفير مؤشرات عن طلبة المدارس الابتدائية من أجل تقويم حالتهم الصحية والظروف البيئية في المدرسة والمحيطة بها، ولتشخيص أهم المشاكل الصحية التي يعاني منها الطالب، لكي تستخدم في إعداد السياسات الصحية والتخطيط الإداري السليم لبيئة المدارس.وشمل المسح 150 مدرسة ابتدائية في ثماني محافظات هي بغداد، والسليمانية، والنجف، والمثنى، وواسط، والبصرة، وميسان، وذي قار، حيث خضعت لآليات الفحص الطبية عينة عشوائية بلغت 45 طالبا وطالبة من كل مدرسة، من الفئة العمرية 6-15 عاما، في البيئتين الحضرية والريفية. وكشف التقرير عن أن مدارس ذي قار الابتدائية كانت الأسوأ من حيث نسبة عدم وجود المرافق الصحية والتي بلغت 80% من عدد المدارس التي شملها المسح. ويحدد التقرير حاجة كل 25 تلميذا إلى دورة مياه واحدة يتوفر فيها شروط عدة منها أن تكون مجهزة بالماء، وتوفر السيفون والمطهرات والمنظفات، وأن تكون جدرانها مغلفة بالكاشي، مع مفرغة هواء ومشبك على الشبابيك يمنع دخول الذباب. ووصلت نسبة المدارس التي تشكو من نقص في أعداد حنفيات مياه الشرب إلى 63%. وحذر التقرير من أن تلاميذ المراحل الابتدائية في البيئة المدرسية معرضون إلى الإصابة بالحوادث والأمراض عن طريق اللعب والاحتكاك والاختلاط مع الأطفال الآخرين المصابين بتلك الأمراض، مع الإشارة إلى أن عدد التلاميذ مع التدريسيين يتجاوز الأربعة ملايين ونصف المليون في عموم العراق.ويقضي هؤلاء التلاميذ نحو خمس ساعات يوميا في الدوام، ونحو ثمانية أشهر في السنة الواحدة، ما يؤشر الحاجة الماسة إلى صياغة برامج وسياسات فعالة من أجل تحسين صحتهم.ودعا التقرير الذي حمل توقيع كل من وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، إلى الإستفادة من نتائج المسح لبناء واقع مدرسي يتماشى مع الهدف المطلوب تحقيقه في الرقي بمستوى المدارس وتطوير البيئة المدرسية. وبلغت نسبة المدارس غير النظيفة حوالي النصف (48.3%)، وكانت مدارس محافظة ميسان الأفضل مقارنة بباقي المحافظات التي شلمها المسح، فضلا عن أن 82% من المدارس تخلو من حاويات نظامية (ذات غطاء خارجي) لجمع النفايات، وكانت مدارس محافظة المثنى الأسوأ في مسألة جمع النفايات.وتنتشر بالقرب من المدراس نفايات، وتجمعات مياه، وضوضاء، وتجمعات صناعية، بنسبة بلغت 54% من عدد المدارس التي شملها المسح الذي أظهر أن مدارس محافظة ميسان هي الأسوأ من هذه الناحية.وتخلو أغلبية المدارس من وسائل فحص نسبة الكلور في مياه الشرب، حيث بلغت نسبتها 63%، كما تنعدم في 67% منها الحوانيت المدرسية، وكانت مدارس المثنى الأسوأ في هذه الناحية، فيما حلت البصرة بالمرتبة الأولى في عدد الحوانيت التي تقدم أغذية مطابقة للشروط الصحية. وشمل المسح فحص التلاميذ المشاركين طبيا لتشخيص أمراض العيون والآذان والأطراف، والذي أظهر أن تلميذا واحدا من بين ألف فاقد لإحدى عينيه، وشكلت الحوادث العرضية أهم أسباب هذه الحالة. ويشكو 10 من بين كل ألف تلميذ من ضعف البصر، فيما كانت مدارس النجف صاحبة أعلى نسبة بعدد التلاميذ الذين يشكون من تشوهات الأذن الخارجية، فيما سجلت مدارس بغداد أعلى نسبة في حالات وجود الشمع في الأذن (ثلث التلاميذ يعانون من هذه الحالة).أما التهابات الأذن الوسطى فبلغت 17/1000، فيما انخفضت أعداد المصابين بنفس المرض مع وجود إفرازات لتصل إلى 3/1000، وكانت مدارس المثنى الأسوأ في هذه الناحية.وكشف المسح عن أصابة عدد من التلاميذ بأمراض الجنف ( تشوه العمود الفقري) وخلع الورك الخلقي وعلامات تقوس الساق. وأوصى التقرير وزارتي الصحة والتربية بتخصيص ميزانية خاصة لتغطية مشروع "المدارس المعززة للصحة" الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية، وتعزيز الفحص الطبي للطلبة الجدد، وتقديم الرعاية لحالات ضعف البصر، وتحسين خدمات الصحة المدرسية، فضلا عن مراعاة الشروط والضوابط الصحية في بناء المدارس، وتأهيل البنى التحتية من مصادر الطاقة، والمياه، ووسائل الصرف الصحي في المدارس.وكان وزير التربية خضر الخزاعي قد رفض نتائج التقرير، مشككا بدوافع إصداره، على الرغم من مشاركة وزارته في إعداده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-05-25
توفر مياه شرب ومرافق صحية كافية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك