اتخذت قضية اللاجئين العراقيين المعتصمين في احدى الكنائس الدنماركية بعدا جديدا وتطورا خطيرا يهدد العشرات من العراقين وعوائلهم واطفالهم حينما حذر رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسين الثلاثاء العشرات من طالبي اللجوء العراقيين الذين يتخذون من كنيسة في العاصمة كوبنهاغن مسكنا لهم، انه لن يعاد النظر في قضيتهم، مشيرا ألى أن حكومته لن تلبي مطالبهم لمجرد إحتلالهم لمكان مقدس، على حد تعبيره.
وقال للصحافيين "لا تأملوا بالحصول على حق الإقامة عن طريق الاحتلال لأننا نجهض نظامنا المتعلق باللجوء." وكان يتوجه بالكلام إلى 50 لاجئا عراقيا يقيمون منذ الأحد في كنيسة بحي نوريبرو الشعبي في برورسونس كيركي. ويحتج هؤلاء اللاجئون على إتفاق وقع الخميس الماضي بين الدنمارك والعراق حول إعادة 282 عراقيا إلى وسط وجنوب العراق كانت رفضت طلبات اللجوء السياسي التي تقدموا بها منذ عدة سنوات.
وحث رئيس الحكومة الدنماركية اللاجئين إلى "العودة طوعا إلى العراق" وعدم "الدخول في معركة طويلة الأمد سترتد سلبا على أطفالهم،" على حد قوله. وأوضح أن "لجنة اللاجئين درست حالاتهم وهي لن تعيد درسها إلا إذا ظهرت عوامل جديدة في هذا الأمر" مذكرا بان التشريع الدنماركي واضح جدا في هذا المجال.
وقرر مجلس رعية كنيسة برورسون الاثنين وبعد محادثات طويلة انه بإمكان هؤلاء اللاجئين أن يبقوا في مكانهم حتى الاجتماع المقبل لمجلس الرعية في أغسطس/ آب. وقال الأب بير رامسدال للصحافيين إن "الكنيسة هي عادة مكان صلاة يؤوي أناسا تعساء" مذكرا مع ذلك بأنه لن يغلق الأبواب أمام الشرطة إذا جاءت لإخراج هؤلاء اللاجئين.
وأضاف "نحن كنيسة رسمية تمولها السلطات العامة وإذن مرغمة على احترام قانون البلاد ويجب أن لا نغلق الأبواب أمام الشرطة ولن نفعل ذلك."
ويذكر ان اللاجئين العراقيين ناشدو الحكوميين العراقية والدنماركية ايقاف قرار ترحيلهم القسري لخطورته على مستقبل اطفالهم وعدم امكانيتهم العيش في العراق بعد بيعهم لبيوتهم وممتلكاتهم وتقدموا ببيانات ومناشدات الى المنظمات الانسانية ان تتدخل من اجل انقاذهم من هذه المحنة التي يعانون منها .
https://telegram.me/buratha