وذكر التقرير ان متوسط أنفاق الفرد الحقيقي في عموم العراق يبلغ 127 ألف دينار شهرياً / اي مايعادل 106 دولارات/ وهذا المتوسط من الانفاق يختلف من الريف الى المدينة حيث يبلغ في الريف 97 ألف دينار وفي المدينة 139 ألف دينار . وبين التقرير ان خط الفقر في العراق يكون مساوياً لمبلغ /76/ الفا و896 دينارا شهريا للفرد الواحد وهذا التقدير قريب من التقديرات الموجودة في الدول المجاورة حسب ماجاء في التقرير .
واوضح الجهاز المركزي للاحصاء في تقريره ان فجوة الفقر /اي دون خط الفقر/ تبلغ مانسبته 4.5% من سكان العراق وهذا يعني ان جذور الفقر ليست عميقة بمعنى إن مقدار استهلاك غاليبة الفقراء هو قريب جداً من خط الفقر وأن أية موارد أضافية محددة قادرة على انتشالهم من هذا الواقع .
واشار التقرير الى ان الفقر يتركز في الريف العراقي بنحو أعلى من المدن في مختلف المحافظات في مستوى كل من حجم الفقر وفجوة الفقر (عمقه) ففي حين يعد أكثر من 40% من سكان بعض المحافظات من الفقراء وفي المقدمة منها المثنى 49% وفي بابل 41% وصلاح الدين 40% فأن هناك محافظات أخرى تقل فيها نسبة الفقراء عن 10% في دهوك 9% وفي أربيل 3% والسليمانية 3% وعموماً فان المحافظات التي ترتفع فيها نسبة الفقراء تزداد فيها فجوة الفقر أيضاً.
وأوضح التقرير ان مؤشرات الفقر في محافظة المثنى تؤكد ان مستوى الاستهلاك لـ(75% )من سكان المحافظة يقل عن مستوى خط الفقر وأن فجوة الفقر في هذه المحافظة تصل إلى 24% وكذلك الحال في ريف محافظة بابل الذي تصل فيه نسبة الفقر إلى 61% وفجوة الفقر إلى 19% وفي ريف محافظة واسط تصل نسبة الفقر إلى 60% وتصل فجوة الفقر الى15%.
وذكر الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات في تقريره ان هذه المؤشرات المهمة قد تكون قاعدة مهمة ومنطلقاً لبناء السياسات واتخاذ القرارات التي تستهدف رفع مستوى معيشة الفرد والأسرة العراقية خاصة وان العراق يمتلك من الموارد والقدرات مايؤهله لتجاوز كل خطوط الفقر والانتقال الى مرحلة الرفاهية بشكل سريع.
https://telegram.me/buratha