إستقبل دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بمكتبه الرسمي مساء امس وفدا من حزب المحافظين في مجلس النواب البريطاني.
وقال المالكي إن بلدنا يحرص على تكوين أفضل العلاقات مع جميع دول العالم،وبريطانيا من بين الدول التي نشترك معها سابقا وحاليا بعلاقات طيبة،وقد عانينا من سوء العلاقات في عهد النظام المباد مع دول العالم والمنظمات الدولية ،وهذا أمر طبيعي في نظام دكتاتوري.
وأضاف رئيس الوزراء لدينا الثقة باننا نعيش أجواء الاستقرار السياسي،وهو من أهم العوامل التي تجعلنا نتوجه للبناء والاعمار، وحل المشاكل مع الاخرين ضمن سياسة المصالح المشتركة خصوصا مع الدول التي وقفت الى جانبنا في فترة سقوط النظام السابق وما أعقبها من أحداث.
وتابع بعد تحقيق الاستقرار الامني نتجه نحو تطوير الاقتصاد العراقي وتوفير الخدمات اللازمة لعموم المواطنين،مجددا الدعوة للشركات البريطانية للعمل في العراق والمشاركة في عملية البناء والاعمار.
وقال رئيس الوزراء:في زيارتنا الاخيرة الى بريطانيا اطلعنا على أمور عديدة منها المجلس الثقافي البريطاني وتحدثنا عن إرسال(300)طالب عراقي الى لندن وكيفية فتح المعاهد الخاصة بتعليم اللغة الانكليزية،وتسهيل عملية نقل المرضى العراقيين للعلاج في المستشفيات البريطانية،فضلا عن العلاقات الستراتيجية وتوثيق الصلة العميقة بين البلدين.
وأضاف لدينا أهتمام بالسياحة ،ومنها السياحة الدينية والمتاحف والآثار لانها تشكل موردا إقتصاديا مهما للبلد،وقد تعرضت آثارنا الى هجمة سيئة في فترة سقوط النظام السابق،أما الآن وبعد تحقيق الاستقرار الامني فقد اعدنا الحياة الى المواقع والمتاحف الاثرية المهمة.
وتابع رئيس الوزراء:لقد واجهنا تحديات كبيرة في العملية الانتخابية،ولكننا تمكنا من تجاوزها وقد حققنا نجاحا كبيرا في إنتخابات مجالس المحافظات،ونتطلع الى أن تكون المشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة،وأن يكون أبناء الشعب على درجة عالية من الوعي والمسؤولية في عملية الاختيار.
من جهتهم أكد أعضاء الوفد البريطاني ان العراق يواجه تحديات كبيرة ،لكنه تمكن من التغلب عليها وهو اليوم بحال أفضل من السنين السابقة،مجددين دعم بلادهم للحكومة العراقية في كل ما تبذله من أجل الحفاظ على الامن والاستقرار وتطوير الاقتصاد العراقي.
https://telegram.me/buratha