قال القيادي في المجلس الاعلى عضو مجلس النواب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، السبت، إن كتلة الائتلاف العراقي الموحد تطمح لاشراك جميع المكونات فيها. وأوضح سماحته لوكالة (أصوات العراق) “نطمح لاشراك جميع المكونات في الائتلاف، ولا اعتقد ان المكونات السياسية سوف تبتعد كثيرا عن مسألة تأكيد الذات باعتبار أن تجربة اربع سنوات لا يمكن لها أن تكون كافية في بلد اضطربت فيه الامور السياسية والامنية بشكل كبير وما زال القلق يكتنز الكثير من العقول والنفوس”.
وأضاف أن “الامور ستجري بشكل لا تكون فيه بعيدة عن استحقاق تأكيد الذات… وسيأتي هذا الفريق السياسي (بعد ضم كافة المكونات للائتلاف) ليجلب لنا لونا آخرا ، وهذا امر مطلوب ولكن هل سيكون على حساب تأكيد الذات؟ انا اشك كثيرا في هذا الامر”.
ويأتي هذا بعد ايام من إطلاق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد الدعوة الرسمية لإعادة تفعيل الائتلاف سعيا للدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة مطلع العام المقبل، في وقت تصاعدت فيه دعوات قياديين في الائتلاف لإعادة بنائه ليضم قوى من خارجه.
وحول دعوة المالكي إلى إنهاء العمل بسياسية التوافق والتوجه إلى إعطاء الحكم للأغلبية التي تفوز في الانتخابات، قال سماحة الشيخ الصغير “اعتقد أنه من المبكر طرح مثل هذه المواضيع. يجب أن نرى المناخ السياسي في الانتخابات القادمة ماذا يمكن ان يكشف باعتبار أن عملية الانتخابات لو جرت بطريقة سلسلة ضمن آليات الديمقراطية البحتة ولم يجر فيها ما يمكن أن يكون مثار قلق لهذه المكونات”.
وأضاف “من حيث سياق الديمقراطية تجري الامور بالطريقة التي اشار اليها نوري المالكي، ولكن اعتمدنا على مبدأ التوافق للمكونات المختلفة بسبب حكومة الوحدة الوطنية وبسبب وجود واقع الهواجس وقلق المكونات”.
واعتبر سماحته أن “الاستحقاق الديمقراطي يعطي الاحقية للاغلبية ولكنه لا يلغي الاقلية. وبالنتيجة الاغلبية ستكون مسؤولة لطمئنة هذه المكونات”. وتابع أن “اشراك المكونات يبقى مطلبنا. لا يمكن ان تتحكم صناديق الاقتراع وانما يجب اشراك جميع المواطنين بجميع مكوناتهم”.
https://telegram.me/buratha