أحيا مكتب حقوق الإنسان في النجف الاشرف ندوة استذكر فيها ضحايا المقابر الجماعية وذلك على قاعة شهيد المحراب في جامعة الكوفة بالنجف الاشرف.
وتناولت الندوة بحوثا لمتخصصين وقانونيين وسياسيين في قانون المقابر الجماعية رقم 6 لسنة 2006 مطالبين بضرورة تفعيل هذا القانون مع وضع أسس عملية نموذجية خلال البحث عن ضحايا المقابر الجماعية مع الأخذ بنظر الاعتبار ضرورة تعويض أهالي هؤلاء الضحايا وإبراز جريمة الإبادة الجماعية التي طالت كافة مكونات الشعب العراقي .
وصرح فاضل عبد الزهرة الغراوي مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في النجف للصحفيين خلال الاحتفالية قائلا ": هنالك دعوات من كافة المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان لإيجاد ضوابط قضائية مع فتح ملفات قانونية متكاملة لجرد ضحايا هذه الجريمة الكبيرة ورفع مظلومية عوائل ضحايا المقابر الجماعية ، مع الدعوة إلى عملية تدوين كبيرة لحيثيات هذه الجريمة باعتبارها وحسب القانون جريمة إبادة جماعية تستحق إلقاء القبض على مرتكبيها لمحاكمتهم حتى في المحاكم الدولية ، مع العمل بجدية لتعويض عوائل تلك الضحايا واستكمال هذا المشروع على عموم العراق مع فتح مراكز لمختبرات الحمض النووي من قبل كوادر متخصصة تعمل على فتح المقابر الجماعية ."
جدير بالذكر إن محافظة النجف الاشرف اكتشف فيها 48 مقبرة جماعية نقب منها 12 مقبرة فتح معظمها عشوائيا .
وتعتبر المقبرة الجماعية التي اكتشفت منطقة الحيدرية الأكبر في المدينة ،فتحت وفق اطر علمية قانونية وبخبرات عراقية حيث تم اكتشاف رفات 150 جثة معظمهم من الأكراد وقد تم نقلهم الى كردستان العراق.
ويجري الاستذكار بجريمة المقابر الجماعية في 16 أيار من كل عام وهو يوم اكتشاف أول مقبرة جماعية في ناحية المحاويل بعد سقوط الطاغية ، والتي اعتبرت اكبر مقبرة جماعية في العراق ، وقد تم بعدها تفعيل قانون المقابر الجماعية رقم 5 لسنة 2006 من اجل وضع ضوابط قانونية لحماية هذه المقابر من النبش العشوائي .
https://telegram.me/buratha