أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، أنها جمدت ممتلكات عراقي مقيم في سوريا تتهمه بتمويل العناصر المسلحة وتسهيل دخولها للعراق، وخصصت مكافأة تصل إلى مليون دولار أمريكي لأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه، بحسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية.
وجاء في البيان أن “وزارة الخزانة الأمريكية استهدفت يوم امس الجمعة شبكة دعم لتنظيم القاعدة في العراق بتصنيف سعد عويد معجل الشمري (أبو خلف) المتمركز في سوريا وفقاً للقرار الرئاسي رقم 13224 الذي يستهدف العناصر الإرهابية وجميع من يمد العون والدعم لتلك العناصر أو يدعم الأعمال الإرهابية، لأن تنظيم القاعدة في العراق صنفت كمنظمة إرهابية عالمية”.
ونقل البيان عن نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية ستيوارت ليفي قوله “نحن نواصل وبكل جدية عملية تنفيذ الالتزامات العالمية في إستهداف العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة مثل أبو خلف الذي يهدد سلامة قوات التحالف ويمثل خطراً على أمن العراق واستقراره”.
وأورد البيان أن أبو خلف “يعمل لمصلحة تنظيم القاعدة الارهابي في العراق أو نيابة عنه من خلال عمله كقيادي في شبكة تسهيل وتمويل في سوريا تابعة للتنظيم”. وذكرت القيادة في بيانها أنه “منذ أوائل شهر يناير 2009، تزعم أبو خلف شبكة لتسهيل وإمداد للارهابيين الأجانب المتجهين للعراق والتي كان يتزعمها من قبل بدران تركي هيشان المزيدي (أبو غادية)”.
وأضافت أن “وزارة الخزانة الأمريكية صنفت في شهر شباط فبراير 2008 أبو غادية كإرهابي لعمله كقائد لشبكة تسهيل وإمداد متمركزة في سوريا تابعة لتنظيم القاعدة في العراق حيث تحكمت تلك الشبكة بتدفق الأموال والأسلحة والعناصر الإرهابية وإمدادات أخرى من سوريا إلى التنظيم في العراق”.
وجاء في البيان أيضا أن أبو خلف “شغل في الماضي المنصب الثاني في قيادة الدولة الإسلامية في العراق المتمركزة في سوريا، وهو التنظيم الذي أسس من قبل تنظيم القاعدة في العراق وتحمل المسؤولية لعمليات خطف عديدة والكثير من الهجمات الكبرى في البلاد”.
وفي خريف 2008، كما ذكر البيان “شارك أبو خلف عضواً أخر من تنظيم القاعدة الارهابي في العراق لتسهيل نقل وتهريب عناصر إرهابية من سوريا إلى العراق”، وفي واقعة أخرى، أورد البيان “وجه أبو خلف أوامره لعميل في تنظيم القاعدة في العراق بتجنيد الشباب من شمال القارة الأفريقية والانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق”.
وجاء في البيان أن “ذلك العميل قام بتجنيد قلة من الانتحاريين الذين حاولوا التسلل إلى العراق، ومن المرجح مشاركة أبو خلف في تسهيل سفر العديد من الانتحاريين من شبكات التطرف في منطقة الخليج إلى منطقة الشام، وفي واقعة أخرى، قام أبو خلف بتسهيل نقل معدات من أبو غادية إلى شبكات تنظيم القاعدة في العراق والمتواجدة هناك”.
وأورد البيان أنه بموجب القرار الرئاسي 13224، “فإن أية ممتلكات لهذا الشخص أصبحت منذ الآن مجمدة ومن ثمة يُحضرْ على أية مواطن أمريكي التعامل معه”.
وذكر البيان أن “سعد عويد عبيد معجل الشمري المعروف أيضا بأبو خلف يعرف باسماء وألقاب أخرى عديدة منها سعد الشمري، أبو حمودي الشمري”، موضحة أنه “من مواليد الثالث من تموز يوليو 1972 في منطقة تل وردان بمحافظة نينوى شمالي العراق، أو تلعفر بمحافظة نينوى”.
وبشأن اماكن تواجد أبو خلف ذكر البيان أن منها “تل هامس في سوريا، أو قرية عوينات بمنطقة ربيعة، أو تل وردان بالعراق”. وخصصت القيادة المركزية الأمريكية نيابة عن وزارة الدفاع الأمريكية “مكافأة قد يصل قدرها إلى مليون دولار أمريكي لأية معلومات تؤدي إلى القبض على أبو خلف”، كما ورد في بيانها.
ويأتي هذا القرار في وقت جددت فيه الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على سوريا (9/5/2009)، واتهامها دمشق بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمنع تسلل المسلحين العرب أو الأجانب إلى العراق.
https://telegram.me/buratha