الأخبار

أهالي تكريت.. بين متخوف ومترقب من تولي احد أبناء مدينة سامراء الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي منصب المحافظ.

893 21:17:00 2009-05-15

تسود حالة من التخوف والترقب بين أبناء محافظة صلاح الدين بسبب تولي احد أبناء مدينة سامراء الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي منصب المحافظ.

أبناء محافظة صلاح الدين من شتى الانتماءات الذين اعتادوا خلال السنين الست المنصرمة على الدخول إلى مبنى المحافظة ومقابلة المحافظ أو نائبه في أي وقت يشاءون فوجئوا بإجراءات مشددة تحد من دخول مبنى المحافظة إلا لأسباب قاهرة، أما مقابلة المسؤولين الجدد فقد أصبحت صعبة ويجب أن تتم على وفق إجراءات مشددة.

وحتى في مجال نتائج الانتخابات فأن هناك تساؤلات وشكوكا كثيرة تحوم حول النتائج ونسبة مشاركة أبناء سامراء فيها وبحسب مصدر في مركز التنسيق المشترك في تكريت فأن نسبة المشاركة من أبناء سامراء كانت حتى الساعة الثالثة بعد الظهر أي قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع لاتتجاوز الثلاثين بالمائة ولكنها ارتفعت فجأة إلى مايقارب من ثمانين بالمائة خلال الساعتين الأخيرتين من التصويت.

يقول مراقب أحد الكيانات السياسية، لم يشأ ذكر اسمه، إن "اتفاقا بين مراقبي الكيانات التي ينتمي إليها المرشحون من سامراء ومدراء المراكز الانتخابية على تأشير الاستمارات الفارغة للمرشحين من سامراء دون النظر إلى كتلهم وانتماءاتهم مما أوصل 11 عضوا من سامراء إلى المجلس".

وأضاف "طبعا فأن هذا الأمر لم يتم تأكيده من قبل المفوضية التي قالت إن النتائج كانت مطابقة وان أي خروقات خطرة لم تحصل فيها".

الترقب الذي يسيطر على الشارع في صلاح الدين يعزوه خالد محمود وهو قائد في الجيش السابق إلى تخوف المواطنين مما وصفه بانتهازية الحزب الإسلامي قائلا إن "تمرير الدستور كان وسيظل وصمة عار في جبين هذا الحزب الذي يبيع الغالي والنفيس في سبيل الحصول على منصب لأحد أعضائه".

وأضاف أن "الحزب الإسلامي الذي يدعي تمثيل السنة هو ابعد مايكون عن هذا الأمر فهو لايمثل إلا أعضائه ومواقفه من موضوع كركوك وعودة البعثيين وعلاقته بايران خير شواهد على مواقفه الحقيقة حتى وان صرح بخلاف ذلك".

وأعرب محمود عن "تشاؤمه" من مستقبل محافظة صلاح الدين التي بقيت الملاذ الحقيقي لأبناء الطائفة السنية إبان اشتداد العنف الطائفي في العراق.

وفي ساحة قريبة من مبنى المحافظة احتشد يوم الثلاثاء الماضي وهو اليوم الرسمي لمقابلة المحافظ للمواطنين، مايقرب من 200 شخص معظمهم من كبار السن لمقابلة المحافظ، ولم يسمح لهم بالاقتراب من مبنى الاستعلامات.

سألت مواطنا طاعنا في السن عن رأيه فأجاب بغضب "هل ننتظر الخير ممن جعل قبة الإمامين عاليها سافلها؟"، مضيفا "إذا كان الأموات من الأولياء والصالحين لم يسلموا فكيف بنا نحن الأحياء".

وفي داخل مبنى المحافظة، انتشر رجال امن سمر الوجوه أصحاب شوارب سود كثة يخبئون عيونهم خلف نظارات سود أيضا يتحسبون من كل شيء أمامهم وقد بدأ الخوف عليهم وهو كما وصفهم موظف في المحافظة "يحسبون كل صيحة عليهم".

العديد من موظفي المحافظة أكدوا "بأنهم سيطلبون النقل إلى دوائر أخرى في حال استمرار عدم الاحترام من قبل رجال الحمايات الخاصة بالمحافظة".

كل هذه المخاوف نقلناها إلى مكتب المحافظ عبر سؤال مكتوب فأجاب المستشار الإعلامي للمحافظ علي عبد الرحمن معترفا بالتقصير ومعللا السبب إلى "توافد أعداد كبيرة من المواطنين لتهنئة المحافظ، ما اضطر المحافظة للقيام ببعض الإجراءات"، مشيرا إلى أن "المحافظة ستعمل على ترتيب وضع التشريفات وجعلها نموذجا للدوائر الأخرى".

وفيما يخص مخاوف المواطنين من تولي الحزب الإسلامي زمام الأمور في المحافظة قال عبد الرحمن إن "شخص المحافظ فقط من الحزب الإسلامي ولانية للحزب للاستحواذ على المناصب في المحافظة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2009-05-16
انصح الاخوة ابناء تكريت ان لا يتكلموا في هذه المرحلة لانهم كانوا يقودون البلد لمدة 35 سنة واوصلوا البلد الى هذه المرحلة فلماذا يعترضون على تولي احد ابناء سامراء منصب المحافظ او اعضاء مجلس المحافظة من سامراء بينما لم يصل من اهل تكريت سوى واحد فقط فاهل سامراء قدموا تضحيات كبيرة من 2003 وحتى الان بينما اهل تكريت كانوا جالسين في بيوتهم ينظرون من خلف الشبابيك المغلقة ينتظرون الفرج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك