عبر عدد من المزارعين عن مخاوفهم من انقراض زراعة الشلب في العراق اذا استمرت ازمة المياه الحالية في حين كشف مسؤولون عدم امكانية زراعة هذا المحصول بسبب عدم كفاية الخزين المائي.
جاء ذلك خلال ندوة مفتوحة عقدت في النجف, الخميس, لمناقشة مشكلة شحة المياه.فقد كشف مدير الموارد المائية في النجف أنه "حسب المعطيات الموجودة لا يمكن زراعة محصول الشلب على عموم العراق بسبب نقص الخزين في سد حديثة", مضيفا أنه "سيكون التركيز على توفير مياه الشرب و سقي البساتين".
من جانبه قال المزارع كاظم حلواص "نحن نتخوف من انقراض زراعة الشلب في العراق و التي تشتهر بها منطقة الفرات الاوسط على مستوى العالم", منبها أن "الحل الوحيد لمشكلتنا اذا لم تساعدنا الدولة بتوفير المياه هي الهجرة من الريف الى المدينة و لا يتم ذلك الا بتعويضنا من قبل الدولة"
.كريم اليعقوبي عضو لجنة المياه في البرلمان العراقي بين ان "الشلب يستهلك كميات كبيرة من الماء و يمكن التحول الى زراعة الماش أو زراعة السمسم او الذرة و يمكن ان تتحمل الدولة دعمه اقتصاديا كما تدعم زراعة الشلب".و لفت اليعقوبي أن "الحلول لمشكلة المياه ترتبط بدول المنبع تركيا و ايران و بالدرجة الاساس تركيا", و أضاف "حاليا ليس لدينا اتفاقية تؤمن حصة العراق المائية مع هذه الدول",
مبينا أن "كل ما علينا ان ان نضمن اتفاقية الشراكة الشاملة مع الجانب التركي بندا يؤمن حصة العراق المائية و حصلنا على قرار من مجلس النواب يلزم الحكومة العراقية بذلك".و عبر المزارع عباس محمد عن مخاوفه من أن "الفلاح يمتهن الزراعة و عندما يتم ابلاغه بترك الزراعة فهي ليست مسألة سهلة",
لافتا ان "الدولة تستطيع معالجة ازمة المياه, لدينا مياه جوفية بامكانها مساعدة الفلاح بحفر الابار لان كلفة الحفر عالية".و جرى خلال الندوة التي عقدت برعاية حزب الفضيلة مناقشة الاسباب و المعالجات لمشكلة شحة المياه بحضور برلمانيين و مسؤولين محليين فضلا عن عدد من المزارعين و المهتمين بالشأن الزراعي.
https://telegram.me/buratha