كشف اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في مقابلة مع «أوان» ان الدليل على «بداية النهاية لذلك التنظيم المجرم هو الارتباك الذي ساد صفوفه بعد اعتقال البغدادي، ما جعله يتأخر في الرد». وذكر المتحدث ان «الشريط الذي بثه تنظيم دولة العراق الإسلامية لايعتبر دليلا على عدم اعتقال البغدادي»، مؤكدا ان «البغدادي في قبضتنا». لكن عطا شدد على أن المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة العراقية تفيد بأن الجماعات المسلحة تعيش أزمة قيادة حقيقية بعد الضربات الموجعة التي تلقتها خلال العام الماضي، وتابع ان «التنظيمات المتطرفة تعيش صراعات داخلية حول من يتسلم زمام قيادة تلك التنظيمات لاسيما تنظيم دولة العراق الاسلامية بسبب خسارته أغلب قياداته الميدانية».
في غضون ذلك دعت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الحكومة العراقية إلى توضيح حقيقة اعتقال ما يعرف بزعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية أبو عمر البغدادي. وفي هذا السياق قال عضو اللجنة فلاح حسن زيدان: "الحكومة أعلنت اعتقال البغدادي، والقوات الأميركية نفت، وقالت إنها ليست لديها معلومات مؤكدة حول هذا الموضوع، وفي اجتماع للجنة الأمن والدفاع أكد وزير الدفاع نبأ الاعتقال، ونفى تنظيم القاعدة صحة ما أعلنته الحكومة، ونتيجة ذلك حصل لبس كبير".
وأعرب زيدان عن اعتقاده بضرورة اعتماد الدقة في إعلان اعتقال المطلوبين، نظرا لتأثير ذلك على الشارع العراقي: "حتى الآن لم نتأكد من هوية الشخص المعتقل، وهل هو البغدادي أم غيره، وعلى الحكومة أن تكون متأنية في إعطاء هكذا إشارة للشارع العراقي". من جهته قال المحلل السياسي حازم الشمري ان عملية اعتقال البغدادي ما زالت محاطة بشي من الغموض رغم ان الاجهزة الامنية عرضت صورا قالت انها تعود لأ بو عمر البغدادي. الشمري أشار في حديث لـ «أوان» الى ان «هذا الموضوع سيبقى غير واضح المعالم، لا سيما ان كلام الطرفين قد يكون صحيحا» في الوقت نفسه. وذلك لأن «الأجهزة الامنية لديها دلائل ومعلومات حول الشخص المعتقل، وفي الوقت نفسه يمكن كذلك أن يكون الصوت الذي بثه تنظيم دولة العراق الاسلامية هو صوت البغدادي» خاصة أن ما يتاح هو مجرد تسجيل صوتي، ويخلص الشمري إلى أن «كلام الطرفين يبقى بحاجة الى ادلة واضحة لإثبات الحقيقة»، وهو ما لا سبيل إليه حاليا في ظل كل هذه المعلومات المتضاربة
https://telegram.me/buratha