وأوضح الوكيل الأقدم في وزارة الداخلية عدنان الأسدي في اتصال هاتفي مع "راديو سوا" أن وزارة الداخلية لا تمتلك إحصائيات دقيقة حول أعداد المتسللين للعراق عبر الحدود السورية. وبيّن الأسدي أن سوريا تعهدت بلعب دور للمساهمة في استتباب الأوضاع الأمنية في العراق، ووافقت على "ضبط الحدود وتجميد نشاطات حزب البعث والمجاميع المعارضة للحكومة العراقية"، مضيفا قوله إن المجاميع المسلحة تتحرك في المناطق الحدودية "بدون علم الحكومتين" .
وأشار الأسدي إلى أن العراق بصدد وضع منظومة الكترونية لمراقبة الحدود مع سوريا، مضيفا أن الوزارة أرسلت وفودا إلى بعض الدول الأوربية للإفادة من تجاربها في هذا المجال. وأعلن أن الوزارة تسعى لشراء سيارات مدرعة وأخرى مخصصة لمعالجة الشغب لإدخالها في الخدمة أيضا .
من جهة أخرى، أشار الأسدي إلى تسريح 23 ألفا من منتسبي وزارة الداخلية خلال العام الماضي ضمن حملة لمواجهة الاختراقات الأمنية والفساد المالي والإداري، مؤكدا استمرار العمل لتفعيل الدور الرقابي في أجهزة الوزارة ومؤسساتها. وكشف أن وزارة الداخلية ألغت خطة التعيينات الخاصة بالعام الجاري، مشيرا إلى أن وزارة المالية ألزمت الداخلية بعدد من التعينات بسبب تقليص الموازنة نتيجة انخفاض أسعار النفط . وأكد الأسدي أن وزارة الداخلية تسعى لزيادة رواتب منتسبيها، موضحا أن تقليص الموازنة "جمد مشروع قانون" بهذا الصدد.
يشار إلى أن صحيفة واشنطن بوست نقلت في عددها الصادر الاثنين، تصريحات أميركية تتهم الإستخبارات السورية بأنها على دراية بعمليات نقل الارهابيين المسلحين إلى العراق عبر الأراضي السورية.
https://telegram.me/buratha