وذكر الرئيس طالباني في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، انه لم يكن لدى الأكراد أي علم بقرار الحاكم المدني السابق بحل الجيش، مؤكدا احترامه للجيش السابق باستثناء الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي.وقال طالباني: «أولا لم يكن لنا أي علم بحل الجيش العراقي، ولم نكن موافقين على هذه الخطوة، بل كان رأينا الإبقاء على الآلاف من الجنود والضباط العراقيين الوطنيين، وإلحاق القوات المسلحة الحديثة بهم، بينما تصرف بول بريمر بعقلية الخاسر، وأقدم على هذه الخطوة، التي تسببت في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار». وأضاف، قائلا «ثانيا نحن القيادة الكردية التقينا بريمر بعد أسابيع من وصوله بغداد، وكان هو قد حل الجيش العراقي في اليوم الثاني من وصوله».
وقال طالباني من منتجعه بدوكان القريب من مدينة السليمانية، شمال العراق، «كنت قد عقدت اجتماعات عديدة مع الضباط العراقيين في الجيش العراقي السابق، وأكدت رأيي على أهمية إبقائهم في الجيش العراقي والقوات المسلحة، وعودة الذين خرجوا من الجيش».
وأضاف، مؤكدا «نحن كقيادة كردية نقدر الجيش العراقي، ما عدا المتورطين منهم بجرائم ضد أبناء الشعب»، منوها إلى أن أفراد الجيش العراقي السابق كانوا قد تركوا ثكناتهم العسكرية أصلا وتوجهوا لبيوتهم، موضحا انه «من الناحية العملية (الجيش السابق) كان منحلا، ثم جاء قرار بريمر ليحله بصورة رسمية».
كما نفى طالباني وبشدة أن يكون الأكراد قد هددوا بالانفصال أو عدم المشاركة في العملية السياسية إذا لم يحل الجيش العراقي. من جانبه، أكد بارزاني أن رأي الأكراد كان «إعادة بناء» الجيش العراقي السابق وليس حله. وقال فيصل الدباغ، السكرتير الصحافي لبارزاني، في بيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما نريد توضيحه أن بول بريمر لم يكن أميناً في مقولته هذه، حيث كان رأي الكرد حينذاك أن يُعاد بناء الجيش وليس حله».
وأضاف البيان «مع هذا فـإن الكرد لم يكونوا أبداً مع بناء الجيش على أسس قديمة، الذي كان يستخدم كأداة للقتل والتهجير وارتكاب الجرائم ضد الشعب الكردي والشعوب المجاورة».
https://telegram.me/buratha