قال وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي، أن نصف طلاب المدارس الابتدائية في العراق يفتقدون الى الحد الادنى من المتطلبات الضرورية لبيئة آمنة وصحية، داعياً الجهات التشريعية والتنفيذية العمل على تحسين أوضاع المدارس في البلاد.وأوضح الحسناوي على هامش ندوة مشروع المدارس المعززة للصحة التي عقدتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ببغداد أن “نصف طلاب المدارس الابتدائية في العراق يفتقدون الى الحد الادنى من المتطلبات الضرورية لبيئة آمنة وصحية، بحسب المسح حول الصحة المدرسية في العراق الذي نفذته وزارات الصحة والتربية والمنظمة المركزية للاحصاءات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك وزارات الصحة والتعليم في اقليم كردستان مع منظمة الصحة العالمية خلال عامي 2007 و2008. ”واضاف ان” لكل طفل عراقي الحق في تلقيه التعليم في بيئة آمنة وصحية، الا ان المسح الذي اجري شمل 150 مدرسة موزعة على ثمانية محافظات تبين فيه ان 48% من المدارس الابتدائية غير نظيفة، الى جانب وجود 63% من المدارس لايجري فيها اختبار الكلورين الامر الذي يعرض الاطفال الى الاصابة بالامراض المنقولة عبر المياه بسبب تكسر انابيب مياه الشرب”.ودعا وزير الصحة الحسناوي الجهات التشريعية والتنفيذية العمل على تحسين أوضاع المدارس في العراق.من جهتها، أعربت ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق عن قلق المنظمة حيال البيئة الحالية للمدارس العراقية وصحة الطلاب الذين يتلقون التعليم فيها.وقالت نعيمة القصير لوكالة (أصوات العراق)،على هامش الندوة “المسح الذي اجري يشكل قلقاً كبيراً على صحة الطلاب خاصة الاكبر سناً الذين يتعرضون لمعدلات اعلى من انتشار المشكلات الصحية.واضافت ان” التأخر في كشف الصعوبات المتعلقة بالبصر والسمع وتأجيل معالجتها قد تؤدي الى تدهور الاداء الدراسي وصعوبات التعلم وسائر المشكلات الصحية في المستقبل”.وفي ذات السياق ذكر رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الذي يشارك في الندوة، ان الصحة المدرسية عامل رئيسي لنجاح التعليم في العراق يشمل المبنى المدرسي وغرفة الدرس والاثاث المدرسي ،اضافة المرافق الصحية في المدرسة والحوانيت المدرسية.وقال نوزاد رفعت صالح ان “الصحة المدرسية يجب ان تعزز بعوامل رئيسية لنجاح العملية التعليمية تتمثل اولها بالمبنى المدرسي التي تشمل موقع المدرسة ومساحتها واتجاه المبنى ونوعه ، اضافة الى سور المدرسة”.واضاف”كما تشكل غرفة الدرس والاضاءة والاثاث والمقاعد عاملاً مهماً، الى جانب حنفيات مياه الشرب والحوانيت المدرسية التي تعتبر ضرورية، مشيراً ان مشروع الصحة المدرسية ممول من قبل صندوق ائتمان العراق في مجموعة الامم المتحدة للتنمية والمجموعة الاوربية”.وبين صالح ان “فكرة المشروع بدأت في اوائل التسعينات من خلال تبني الاقليم الاوربي من منظمة الصحة العالمية انشاء شبكة المدارس المعززة للصحة، لافتاً الى تطبيقها لاول مرة في العراق كانت عام 1995 واعيد تنشيطها من قبل وزارة الصحة عام 2007.”