وتعليقا على تصريحات نسبتها قناة فوكس للجنرال راي أوديرنو أشار فيها إلى إمكانية إبقاء 20 بالمائة من القوات القتالية في بغداد والموصل، أوضح بتريوس:
"ما تحدث عنه الجنرال أديرنو هو إبقاء عناصر تدريب وتنسيق واستشارة تعمل بالتعاون مع القوات العراقية على مستوى تقديم الدعم وليس لتنفيذ عمليات قتالية. بالتأكيد سيكون هناك حضور من هذا القبيل، ولكن لن تكون هناك قوات قتالية متمركزة في تلك المدن كما كان الأمر عليه خلال السنوات الماضية، وهذا يتوافق مع الاتفاقية الأمنية".
ونفى الجنرال ديفيد بتريوس صحة الأنباء التي أشارت إلى أن الحكومة العراقية لم تدفع رواتب مقاتلي الصحوة، المعروفين باسم "ابناء العراق" خلال هذا العام:
"لا أعتقد أن ما قيل بأن مقاتلي الصحوات لم يتلقوا رواتبهم هذا العام، دقيقا. الغالبية العظمى من أبناء العراق حصلوا على رواتبهم خلال الفترة المحددة لذلك، وهناك عملية صرف رواتب جارية الآن. وعلى الرغم من وجود بعض المشاكل كضياع الأسماء أو التباسها، نحن نشعر بالارتياح في ما يتعلق بالعمل الذي تقوم به الحكومة العراقية للعناية بملف أبناء العراق".
وفيما يتعلق بالهجمات التي شهدها العراق مؤخرا، قال بتريوس: "إن معدل الهجمات ما زال في نفس المستوى تقريبا منذ خمسة أو ستة أشهر، وهذه مسألة مهمة. إذ تراوح بين 10 و15 هجوما في اليوم الواحد. وهو ما يوازي معدل العنف الذي شهده العراق قبل أن تبدأ الجماعات المسلحة والميليشيات بتصعيد عملياتها ليصل عدد الهجمات إلى 160هجوما في اليوم الواحد خلال العام 2007."
وأعرب بترويس عن قلقه من التفجيرات الأخيرة: "الأمر الذي يبعث على القلق هو حصول هجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية ذات تأثير مأساوي بسبب ارتفاع أعداد الضحايا. وقد دفع ذلك القوات العراقية والأميركية للقيام بعمليات مشتركة لملاحقة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي عادت لمزاولة أنشطتها المسلحة".
ولم يستبعد بتريوس أن تحاول الجماعات المسلحة إعادة ترتيب أوضاعها وتنفيذ هجمات جديدة: "يجب أن نتوقع بأن القاعدة ستحاول إعادة تنظيم صفوفها في العراق على الرغم من أن اهتمام قادة التنظيم على ما يبدو قد تحول إلى حد ما من العراق".
https://telegram.me/buratha