اعلنت مفتشية اثار النجف عن العثور على قبر اثري يضم تابوتا من الفخار على شكل زورق فخاري محزز ومزجج يعود الى 200 عام قبل الاسلام فيما انجزت الملاكات هناك 80 بالمائة من اعمال اعادة تأهيل خان النصف في ناحية الحيدرية بين مدينتي كربلاء والنجف.وقال الناطق باسم وزارة الدولة للسياحة والاثار عبد الزهرة الطالقاني لـ "الصباح" نقلا عن مفتش اثار النجف محمد بدن ان مواطنا من ناحية الحيدرية واثناء حفره لغرض مد انبوب ماء لاحظ مجسما من الفخار المزجج في باطن الارض وقام على الفور بابلاغ مدير الناحية الذي قام بدوره بابلاغ مفتشية اثار النجف للحضور الى الموقع لاتخاذ الاجراءات المطلوبة.واضاف ان فريقا من المفتشية باشر بنقل التابوت الفخاري الى مكان امن على ان يتم تسليمه بشكل رسمي لدائرة المفتشية، منوها بان المعاينة الاولية للتابوت تشير الى انه يعود الى الفترة الساسانية 200 عام قبل الاسلام وانه يعود لاحدى الشخصيات المهمة وسوف تتم دراسته للتوصل الى اسراره.واوضح الطالقاني بان منطقة خان النصف تخضع حاليا الى عمليات صيانة واعادة تأهيل اذ بلغت نسبة الانجاز فيه اكثر من 80 بالمائة، ويعد من اكبر الخانات اذ تبلغ مساحته 8 دونمات، وكان يستعمل لراحة المواطنين المسافرين بين كربلاء والنجف، اذ تم انشاؤه في الربع الاول من القرن التاسع عشر، مشيرا الى ان عمليات التأهيل شملت خمسة خانات انجز منها منذ بدء العمل في 2008 ثلاثة بمنحة مالية تقدر بـ250 مليون دينار قدمت من موازنة محافظة النجف للعام الماضي.واشار الى ان محافظة النجف سبق ان خصصت 200 مليون دينار لتغطية نفقات التنقيب في مواقع المناذرة وام خشم، كاشفا عن ان جهود مفتشية اثار النجف من خلال المسح الاثاري نجحت في اكتشاف 30 موقعا اثريا جديدا لم تكتشف من قبل وسبق لها ان اعلنت اكتشاف موقع اثاري في بحر النجف يعد غاية في الاهمية كونه يضم اسس قصور فخمة غطتها الرمال تعود لفترة ماقبل الاسلام وتحديدا لدولة المناذرة. واكد بان نشاطات المفتشية في المحافظة وغيرها من المحافظات تأتي في اطار السعي لمزاولة اعمال المسح الاثاري والتنقيبات على وفق خطط وضعت مسبقا كان بعضها انقاذيا تمت المباشرة فيه عامي 2007 و2008 اسفرت عن اكتشاف اربعة الاف قطعة اثارية جديدة ضمت الى المتحف الوطني العراقي.
ومن مآثره الاجتماعية التي ما زالت شاخصة حتى يومنا هذا تشييدُه «الخانات» التي تساعد المسافرين المعتمدين على وسائل النقل البدائية يومذاك بمواصلة رحلاتهم ـ وهذه الخانات أشبه ما تكون ببيوت الاستراحة، حيث توفر للمسافرين بعض مستلزمات الأسفار من الطعام والشراب والمنام وغيرها من الخدمات. وأشهرها هي خان النصّ، وخان الحّماد وخان المحاويل، وخان بلد، وخان المسيب، وغيرها.
واثق كبة
2009-05-10
الشيخ محمد حسن عالم مجتهد وشاعر من كبار شعراء عصره وهو أحد أبناء الحاج محمد صالح كبّة (1201-1287هـ/1787ـ 1870م)، عميد أسرة آل كبّة البغدادية الذي كان من كبار التجّار المثرين. فقد كانت للحاج محمد صالح حضوة لدى جميع علماء بغداد والنجف ومراجعهم. وكانت دارهم المطلة على نهر دجلة محطّاً للرحال، يرتادها العلماء والشعراء. ونظراً لثقافته وسخائه الذاتي فقد نال شهرة لم تقتصر على زمانه ذاك، بل تعدّت الى زماننا واقتحمته، حتى غدت الألسنة تلهج باسمه، وتمجّد أيامه وأفعاله، وتكرّره كلّما برق اسمهُ في مجالس الادب