أدانت محكمة فدرالية أميركية في ولاية كنتاكي الأميركية مساء أول من أمس الجندي الأميركي السابق ستيفن دايل غرين باغتصاب فتاة عراقية وقتلها مع أفراد عائلتها، وستحدد الاثنين المقبل نوع الحكم الذي سيصدر بحقه، طالب أقارب الفتاة بإصدار عقوبة الإعدام بحق الجندي.
وكانت المحكمة الأميركية قد أدانت الجندي ستيفن غرين بتهمة اغتصاب عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) وقتلها هي وأسرتها قرب بغداد في عام 2006. حوكم غرين (24 عاما) أمام محكمة اتحادية كمدني بتهم القتل والاغتصاب وعرقلة العدالة بعد أن القي القبض عليه في أعقاب تسريحه من الجيش الأميركي في وقت لاحق في 2006 بسبب «اضطراب في الشخصية». وقال كريم الجنابي عم الفتاة «بكل المعايير هذا عمل إجرامي جدا. لا ننتظر سوى أن تصدر المحكمة حكما عليه لينال جزاءه وتستطيع المحكمة تغيير صورة الأميركيين»، حسبما أوردته وكالة رويترز.
وأثناء المحاكمة قدم الادعاء شهادات لزملاء سابقين لغرين سردوا فيها تفاصيل الاعتداء الوحشي، وهو أحد عدة حوادث تشمل جنودا أميركيين أثارت غضب العراقيين. وقال أحد الأقارب ويدعى يوسف محمد الجنابي «إذن خلصوا إلى أن هذا المجرم مذنب، لكننا لا نتوقع أن يعدم. إعدامه هو الشيء الوحيد الذي سيثبت أن المحاكم الأميركية عادلة».
وقال الشهود إن غرين - الذي كان عمره 19 عاما وقت الجريمة- كان المحرض لمجموعة من خمسة رجال ارتدوا ملابس «نينجا» سوداء واغتصبوا الفتاة العراقية، عبير، وقتلوها مع والدها ووالدتها وشقيقتها الصغرى (ستة أعوام) بإطلاق الرصاص عليهم.
ويعتبر الغضب العام بسبب حالات اتهم فيها جنود أميركيون بقتل مدنيين عراقيين أحد الأسباب في الجهود المضنية التي بذلها مسؤولون عراقيون خلال المفاوضات لإخضاع الجنود الأميركيين للقانون العراقي عن الجرائم التي قد ترتكب خارج الخدمة، وذلك بموجب الاتفاقية الأمنية بين الطرفين التي بدأ سريانها في يناير (كانون الثاني).
https://telegram.me/buratha