بيلوسي ستبحث في بغداد قريبا تحويل العلاقات الأمنية إلى اقتصادية واستثمارية

من المؤمل ان يبحث قادة البلاد مع رئيس مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي خلال زيارتها بغداد قريبا، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات وتحويل العلاقات من امنية الى استثمارية واقتصادية، في وقت تتجه شركات المانية كبرى الى فتح فروع لها في العراق قبل نهاية العام الحالي.

وذكر مصدر برلماني مطلع لـ"الصباح" ان بيلوسي ستزور العراق خلال الايام المقبلة، وستجري مباحثات مع عدد من المسؤولين في الدولة، في مقدمتهم رؤساء الجمهورية والوزراء والنواب.واكد المصدر ان المحادثات الرسمية ستكون مع الدكتور اياد السامرائي رئيس مجلس النواب، اذ ستتطرق الى سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، لاسيما ما يخص تشريع القوانين وبعض بنود اتفاقية الاطار الستراتيجية الموقعة بين بغداد وواشنطن.

وكانت بغداد وواشنطن قد وقعتا نهاية العام الماضي بالاضافة الى اتفاقية الانسحاب، اتفاقية اطارية ستراتيجية تتيح الاستفادة من الخبرات الاميركية في مجالات الكهرباء والزراعة والمياه والنقل، اضافة الى الصحة والبيئة وغيرها من الملفات الاخرى كالخدمات والاقتصاد والتنمية والطاقة.

واضافت المصادر ان السامرائي وبيلوسي سيبحثان سبل تحويل العلاقات من امنية الى شراكة اقتصادية واستثمارية، اضافة الى وضع خطوط عامة للتعاون بين مجلسي النواب في البلدين.

يشار الى ان رئيس مجلس النواب قد ناقش خلال لقائه كريستوفر هيل سفير الولايات المتحدة لدى العراق امس الاول، سبل تفعيل اطر التعاون بين البلدين، والزيارة المرتقبة لرئيسة مجلس النواب الاميركي.الى ذلك، تدارس اياد السامرائي مع السفير الالماني في العراق كريستوف فابل, اخر المستجدات السياسية وسبل تفعيل العلاقات بين البلدين على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والبرلمانية.

ودعا رئيس مجلس النواب فابل الى تشجيع الشركات الالمانية ليكون لها حضور فاعل في عملية اعمار العراق.من جانبه اعرب السفير الالماني عن حرص بلاده على تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين, مؤكدا ان العام الحالي سيشهد اعادة افتتاح فروع شركتي سيمنس ومرسيدس الالمانيتين في بغداد, الامر الذي قال انه سيشجع الشركات الاخرى للاستثمار في العراق. وبحث الطرفان ايضا بحسب بيان لهما سبل التعاون في مجالي التعليم والتبادل الثقافي بين البلدين