استبعدت وزارة النفط زيادة كميات النفط الخام المصدرة الى الاردن على وفق اسعار تفضيلية او المباشرة باعادة احياء مشروع مد انبوب تصدير الخام عبر الاردن حاليا لانتفاء جدواه الاقتصادية، فيما يعتزم رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي زيارة العراق قريبا للتفاوض بصدد ذلك حسب السفارة العراقية في عمان.
وقال وكيل وزارة النفط المهندس احمد الشماع لـ"الصباح" ان موضوع مد انبوب لتصدير النفط الخام العراقي باتجاه الاردن يعود الى ماقبل عام 2003 عندما كان العراق يصدر كميات كبيرة عن طريق الصهاريج نتيجة الحصار الاقتصادي، الا ان المشروع توقف بعد 2003 وذلك لعدم جدواه الاقتصادية.
واضاف ان المباشرة بهذا المشروع تعني ان يجهز العراق الاردن بـ70 الف برميل يوميا على اقل تقدير، وهو ما لايمكن تحقيقه في المرحلة الراهنة لعدم وجود امكانية تصديرية لدى العراق، لاسيما ان الجانب الاردني يجهز الان بـ10 آلاف برميل يوميا عن طريق الحوضيات باسعار تفضيلية تصل الى 18 دولارا اقل من الاسعار التصديرية للنفوط العراقية.
من جهة اخرى، من المرتقب أن يزور رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي بغداد قريبا للتباحث بشأن مسألة مد أنبوب نفط عراقي إلى بلاده. وأكد السفير العراقي في عمان سعد الحياني في تصريحات صحفية أن موضوع نقل النفط العراقي الخام بأسعار تفضيلية الذي أعلن عنه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وإعادة العمل بأنبوب النفط الواصل إلى مصفاة البترول في منطقة الزرقاء سيدرج للبحث التفصيلي خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي إلى العراق. وأشار الحياني إلى أن كل طرف سيتحمل كلفة مد الأنبوب داخل أراضيه وان كانت العملية ستستغرق بعض الوقت.
وبشأن الخط العراقي السوري الخاص بتصدير النفط الخام، اكد وكيل الوزارة الشماع ان العديد من العقبات تواجه العمل بهذا الخط، اذ تتطلب عملية اعادته الى الخدمة اجراء العديد من عمليات الصيانة والفحص عليه، وكان من المقرر ان تقوم احدى الشركات الروسية بانجاز هذه الاعمال لكن الظروف الامنية الماضية دعت الشركة الى العزوف عن العمل، الا انه تمت دعوتها مجددا.
واشار الوكيل الى ان محطة الضخ k3 المخصصة لتصدير الخام باتجاه سوريا تعرضت الى قصف قوات التحالف ابان الحرب الاخيرة لكون النظام المباد وحتى الساعات الاخيرة من حكمه كان يهرب النفط عن هذا الطريق وبصورة غير شرعية هي الاخرى بحاجة الى اعادة تأهيل كبرى، مبينا بان الطاقة التصميمية للخط تقدر بـ300 الف برميل من الممكن زيادتها الى 500 الف برميل.وكشف وكيل الوزارة بان مشروع تأهيل محطة k3 يعد من المشاريع المستقبلية لكون تصدير الخام عبره يعتمد على نفط الشمال، وان التصدير عبر هذه المنطقة مازال لا يلبي الطموحات اذ يصدر باتجاه تركيا من هذه النفوط نحو 450 الف برميل يوميا، في حين يستوفي الجانب التركي أجور مرور للنفوط بمايفوق الـ750 الف برميل يوميا، وهي الطاقة التصميمية للانبوب، ما يكلف العراق مبالغ كبيرة، لذلك تسعى الوزارة الى زيادة حجم الصادرات عبر هذا المنفذ كمرحلة اولى والوصول بالطاقة التصميمية له كي لايتعرض العراق الى خسائر مالية كبيرة.
في السياق ذاته باشرت شركة الاستكشافات النفطية الفرقة الزلزالية الثانية أعمالها ضمن المرحلة الثانية من المسح التطويري لحقل الغراف شمال محافظة ذي قار. وقال مصدر مسؤول في الشركة في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه ان المسوحات الزلزالية لحقل الغراف تقدر بملياري برميل على الأقل، مضيفا ان أعمال المسح التي تجريها الشركة هناك وفرت فرص عمل الى ما يقارب 400 يد عاملة بين عامل وحارس من أهالي القضاء والنواحي القريبة من المنطقة.
https://telegram.me/buratha