أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد ياسين الموسوي إمام جمعة النجف الاشرف إن المفسدين من حزب البعث والمفسدين الجدد يحاولون الاستفادة من بعض التناقضات الموجودة في الساحة العراقية لبناء مصالحهم على حساب مصالح الشعب العراقي. جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الاشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك شدد سماحته على أهمية الوحدة ووضع المصلحة العليا في بناء الوطن الحر ووضع القيم فوق كل شي، وتجنب المصالح الشخصية والحزبية، وقال: إن الفساد والإرهاب ينشآن في مجال عدم المصالحة والمقاربة.
في الصعيد ذاته أكد السيد الموسوي إن ما يجعل السياسيين الذين أوكلت لهم مهمة بناء الوطن قادرين على أداء هذا التكليف هو الوحدة.
وحول الوحدة الوطنية والتكاتف الشعبي بكل قياداته وجماهيره في محافظة النجف الاشرف ،أكد إمام جمعة النجف الاشرف إن هذه المدينة التي تحتضن قبر الإمام علي(ع) وفيها أعظم كيان علمي وهو الحوزة العلمية يجب أن تكون فيها دوافع العاملين في المجال السياسي وخدمة هذا البلد والشعب نبيلة، ودعاهم جميعاً إلى التغاضي والاجتناب عن كل ما يضر بالوحدة. هذا وتناول سماحته خلال الخطبة مجموعة محاور هي:
التضخم المالي لدى بعض المسؤولين:
بهذا الصدد تطرق سماحة السيد الموسوي إلى ما أشارت إليه هيئة النزاهة من الأرقام الخيالية وسكت عنها الكثيرون فيما يخص ممتلكات وأموال المسؤولين، مسجلا عدّة استفسارات حول أصول تلك الأموال وإمكانية إحسان الظن او عدمها بأولئك الذين يتربعون على عروش خيالية، مؤكداً ان القرآن الكريم يرفض ادارة المبالغ الطائلة من قبل الأغنياء فقط ،وأضاف: ان نسبة الفقراء مخيفة ومهولة وتجعلنا نحاسب الأغنياء، وننتظر من أصحاب الأموال الدخول في عملية حقيقية مع أبناء الوطن في إقامة مشاريع ومشاركة الأمة فيما عندهم.
الفساد الأخلاقي والاجتماعي:
بهذا الصدد استهجن سماحة السيد ياسين الموسوي في صلاة الجمعة ما تتبعه الكثير من الفضائيات من سياسة في برامجها المتضمنة الغناء والطرب المحرم وإعلاناتها الفاضحة، كما استهجن ظهور مقاهٍ للمثليين في مناطق مهمة في بغداد والبصرة، والبيع العلني للخمور، مشيراً إلى خطر خداع بعض الشباب المراهقين الذي وصفهم بأنهم لا يملكون المستوى الثقافي والديني.
في الصعيد ذاته اعتبر السيد الموسوي إن الأمر ليس متعلقاً بالشباب فحسب بل بإعطاء مجال واسع للانترنت للانحطاط الأخلاقي، كذلك إعطاء مجال واسع للتلفزيون لعرض صور الخلاعة، ووجود المجلات والجرائد التي تتقرب إلى الشباب بالصور الخلاعية، ووجود بعض المقتنيات التي تباع في البلاد المقدسة كما في بيع المحال التجارية(للصليب) وبأسعار بخسةٍ، مؤكداً سماحته إن بيع الصليب باطل والمال سحت.
ظاهرة عودة الإرهاب:
بهذا الخصوص قال سماحته: أطمئن الشعب العراقي أنه لم ولن يعود الإرهاب ،مؤكدا إن العمليات الإرهابية الأخيرة هي آخر ما في جعبة الإرهابيين،وأضاف سنصبر كما صبرنا لبناء هذا البلد العزيز.
https://telegram.me/buratha