طالب ممثل المرجعية الدينية العليا وامام وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي ) المسؤولين في الدولة العراقية الى ضرورة تفعيل دور القضاء للحد من ظاهرة الرشاوى التي وصفها بانها تعتبر من المخالفات (الدينية والقانونية والاخلاقية ) المتفشية في عدد من دوائر الدولة ومراقبة مرتكبيها واحالتهم للقضاء بعد التثبت من انهم ياخذون هذه الرشاوى واصدار احكام عادلة بحقهم ، اضافة الى تفعيل عمل الجهات المسؤولة عن النزاهة وتوفير المجال لها لمحاسبة من تثبت ادانته وعدم وضع العراقيل امامها وان لاتستغل مثل هذه القضايا لامور سياسية او لتصفية الحسابات بين الجهات المختلفة مع تفعيل الجانب التوعي من خلال المحاضرات والندوات التوضيحية التي من خلالها يتم التعرف على الضرر الكبير الذي تلحقه الرشوة بالدولة والمجتمع
وقال سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) خلال خطبة الجمعة الثانية لهذا اليوم 8/5/2009 الموافق 12/جمادي الاول /1430 هج (نشرت بعض وسائل الاعلام احصائيات عن نسب الرشاوى المتفشية في دوائر الدولة ونحن نسمع من كثير من المواطنين والمسؤولين الغيورين على وطنهم وشعبهم ان لهذه النسب شيئ من المصداقية ،مبينا ان هناك الكثير من الموظفين لايروجون معاملات تعيين في عدد من دوائر الدولة الا بمبالغ من المال وان هناك موظفين لايروجون المعاملات العامة وعقود المقاولات والشراء للمواد التي تتعاقد عليها الدولة الا بمبالغ كبيرة من المال "
من جانب آخر جدد الكربلائي مطالبته الى تفعيل الجانب الاستخباري واختيار عناصر كفؤة في هذا المجال وادخالها دورات تدريبية في كيفية العمل الاستخباري من اجل علاج العمليات الاجرامية التي تطال المواطنين من خلال تفجير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في الاماكن الدينية والاسواق المكتظة بالمواطنين الابرياء متسائلا هل زيادة مفارز السيطرات ونقاط التفتيش وتكثير اجهزة كشف المتفجرات ينفع في ذلك؟. مبينا ان هذا العمل يتطلب اعدادا كبيرة من الافراد وكذلك الاجهزة لا ن المجرمون يستهدفون اماكن تجمع المواطنين والتي تسمى المناطق الرخوة وهي الاسواق والحسينيات والمساجد واماكن العبادة الاخرى ولا يبقى لدينا سوى تفعيل الجانب الاستخباري واختيار العناصر الكفؤة للحد من هذه العمليات الاجرامية "
وعلى صعيد متصل فقد ثمن ممثل المرجعية الدينية العليا روح التضحية والايثار التي ابداها المواطن الذي تنبه لقيام احد المجرمين الانتحاريين الذي كان يرتدي حزاما ناسفا لمحاولة دخوله حسينية الزهراء في كركوك وانه حفظ ارواح الكثير من المواطنين الذي كان من الممكن ان يسقطوا شهداء وجرحى بسبب هذا العمل الاجرامي "
وقال سماحته نسأل من دولة رئيس الوزراء والاخوة المسؤولين الامنيين تكريم هذا البطل على عمله البطولي "
من جانب آخر دعا سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) الغيورين على وحدة الاسلام والمسلمين ان يقفوا بوجه من يريد توفير الارضية للارهابيين للقيام باعمالهم الاجرامية من خلال تكفيرهم لعلماء الشيعة علنا وفي مقابلات تلفزيونية مبينا ان هذه الفتاوى تعطي مسوغا ومبررا للمجرمين التكفريين المتشددين بقتل العلماء جميعا وتوفير المسوّغ وبغطاء شرعي لاستهداف اتباع اهل البيت (عليهم السلام) لانهم يسيرون على نهج ائمتهم وعلمائهم الذين هم امتداد للائمة 0عليهم السلام)
وقال (بين الحين والآخر يظهر علينا من لايريد لهذه الامة الاسلامية التوحد والـتآلف والتماسك بل يريد لها الفرقة والتشتت واجاد المبرر والمسوّغ لقتل العلماء والمواطنين الابرياء وسفك الدماء بغير الحق ،فها هو احدهم ومن خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة بي بي سي يكفر علماء الشيعة ويقول ان جميع العلماء ومن دون استثناء كفار ، مبينا ان مثل هذه الاتهامات تخالف صريحا التوجيهات القرآنية التي تنص على ضرورة العمل لتوحيد المسلمين وبث روح التآلف والتواد بينهم وعلى الاقل عدم اثارة الاختلافات والتناحر والتقاتل فيما بينهم .. " موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha