عاد رئيس الوزراء نوري المالكي الى بغداد مساء اليوم ، منهيا جولة اوروبية ناجحة شملت بريطانيا وفرنسا.وبحسب مصادر مقربة من الحكومة فان رئيس الوزراء سيطلع المسؤولين في الدولة خلال الايام القليلة المقبلة على نتائج مباحثاته في لندن وباريس، والنجاح الذي حققته الحكومة خلال مؤتمر الاستثمار الذي عقد في لندن بمشاركة 600 شركة عالمية.
وكان رئيس الحكومة قد وقع مع نظيره البريطاني غوردن براون في لندن على هامش مشاركته في مؤتمر الاستثمار في العراق الاسبوع الماضي، اتفاق تعاون بين البلدين يهدف الى تعزيز العلاقات الستراتيجية والتقنية والاقتصادية.
وغادر المالكي لندن الاحد متوجها الى باريس، اذ اعلن خلال لقائه هناك بممثلين عن شركات فرنسية ووزير الخارجية برنار كوشنير، ان جميع الظروف باتت مهيأة للاستثمار في العراق من قبل الشركات العالمية، داعيا في الوقت نفسه الشركات الفرنسية للمساهمة في تطوير الاقتصاد العراقي والاستثمار في شتى المجالات وتحسين البنى التحتية.
والتقى رئيس الوزراء خلال زيارته باريس ايضا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزرائه فرانسوا فيون، واجرى معهما محادثات وصفها المالكي في مؤتمر صحفي بـ"المثمرة".من جانبه اكد الرئيس ساركوزي من قصر الاليزيه، دعم باريس لبغداد عن طريق الغاء 80 بالمائة من ديون العراق التي تبلغ قيمتها 8ر4 مليار دولار، مشددا على ان "العراق لم يعد يشكل تهديدا للمنطقة" وعليه "استعادة مكانته الدولية"، معتبرا في الوقت نفسه ان العراق "ركيزة" في تحقيق الاستقرار الاقليمي.ومن المقرر ان يزور رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون مع وزير خارجيته برنار كوشنير ووزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد ووفد من رجال الاعمار بغداد قريبا، لتوقيع اتفاقيات تشمل عدة قطاعات ومجالات حيوية، على وفق ما كشفته مصادر مطلعة لـ"الصباح
https://telegram.me/buratha