نتيجة تقادم المنشآت وضعف إدارة الحقول الجنوبية يواجه العراق تراجعا حادا في إنتاج النفط بسبب قلة استثمارات البنى التحتية في أحد أضخم حقول النفط العراقية في جنوبي البلاد، وفقا لما اعلنه مصدر مقرب من وزارة النفط العراقية.
وأفاد المصدر في حديث أدلى به لمجلة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد) بأن إنتاج النفط في العراق قد يتعرض لتراجع بنسبة 10 بالمئة مع حلول كانون الاول 2010، بسبب انخفاض إنتاج شركة نفط الجنوب، التي تديرها الحكومة، بمعدل 220 ألف برميل يوميا كنتيجة لسوء إنتاجية الآبار التي تستثمرها الشـركة في حقـول جنوب الرميلة وشمال الرميلة وغرب القرنة وميسان.وتعاني شركة نفط الجنوب من تراجع في الإنتاج بلغ معدله نحو 100 ألف برميل يوميا خلال العام 2008،
وأكد المصدر بأن التراجع سيتضاعف إلى 200 ألف برميل يوميا خلال عامي 2009 و 2010 وكان تقلص الإنتاج قد دفع شركة نفط الجنوب إلى خفض إمدادها إلى المصافي المحلية لتلبية متطلبات تصدير النفط الخام. وشهدت صادرات النفط العراقية من الجنوب، والتي تمثل نحو 70 بالمئة من إجمالي إنتاج العراق، تراجعا إلى نحو 1.4 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من العام 2008،
فيما يُقدر الإنتاج الإجمالي بنحو 2.2 مليون برميل يوميا. ويُعزى تراجع الإنتاج في العام 2008 إلى تقادم المنشآت والبنى التحتية، وقد أفادت مصادر مطلعة في تصريح لمجلة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد) بأن انخفاض الإنتاج في حقول الجنوب قد بات يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة.وقال أحد مسؤولي شركة نفط دولية خلال اجتماعه مع مسؤولي شركة نفط الجنوب لبحث المشكلة بأن هناك أزمة في طريقة الإنتاج،
وأضاف: "اعتاد الجميع التركيز على المنغصات الأمنية والافتقار إلى البنى التحتية عند وجود أي خلل في أداء أي قطاع في العراق، ولكن هنا الأمر أكثر تعقيدا". وقال جبار اللعيبي، الخبير في وزارة النفط العراقية والمدير السابق لشركة نفط الجنوب بأن التراجع في الإنتاج يعود إلى عدم تنفيذ بغداد لبرامج الحفر والاستكشاف خلال السنوات الست الماضية، وانخفاض إنتاجية حقولها الحالية.
https://telegram.me/buratha