بقلم: بومدين هلال البصيصي الجزائر
أعلنت إحدى العشائر العربية عن اتخاذها خطوة غير مسبوقة في تاريخ العشائر العربية والعراقية وذلك بتوقيعها عهدا جديدا من نوعه وهو أن تضع نفسها في خدمة زوار مرقد الإمام الحسين عليه السلام. وقد أعلنت العشيرة ذلك على شكل عهد أصدره شيخها العام الشيخ جلوب يونس آل جار الله البصيصي ووقعه معه مجموعة من رؤساء أفخاذ عشيرته والمعاونين له متعهدين بوضع العشيرة على نهج الحق والخير والإنسانية الذي سار عليه أبو الأحرار عليه السلام.ومما يزيد الخطوة أهمية ويجذب إليها انتباها استثنائيا هو أن عشيرة البصيصات من العشائر التي يتداخل فيها السنة والشيعة وقد اتفق شيعتها وسنتها على هذا العهد نظرا لاتفاقهم جميعا على صواب منهج سيد الشهداء حفيد الرسول (ص). خصوصا وأن امتداد هذه العشيرة لا يقتصر على حدود العراق بل يمتد إلى أكثر من بلد عربي ومنطقة عربية، فنفوذ هذه العشيرة يمتد من الأهواز شرقا إلى سوريا والأردن وفلسطين والسعودية والبحرين واليمن ومصر وليبيا والجزائر، بالإضافة إلى العراق حيث محل إقامة آل جار الله شيوخ البصيصات.وفي حقيقة الأمر فإن هذه الخطوة تعد فريدة في تاريخ العشائر إذ لم يشهد تاريخ العشائر خطوة مشابهة لهذه الخطوة في السابق حيث اقتصر تاريخ العشائر على مسائل حفظ انساب أبنائها والتفاخر بمآثر أفرادها من كرم وشجاعة ومساندة بعضها لبعض، في حين نجد أن عشيرة البصيصات من خلال هذا العهد أضافت لكل ذلك فعلا جديدا وهو الخروج عن نطاق الفردية وأن تكون كعشيرة مجتمعة قد وضعت لنفسها هدفا عمليا واضح المعالم هو خدمة زوار الحسين وغاية أخلاقية ملزمة لأبنائها وهي السير على نهجه النير. تلك خطوة مباركة يمكن اعتبارها نقلة في مفهوم القبيلة العربية على مدى تاريخ القبائل العربية الممتدة إلى آلاف السنين بأن تحدد القبيلة لنفسها أهدافا وغايات تضيف إلى كونها مجرد رابطة نسب وتضافر.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha