قال المدعو ملا ناظم الجبوري قائد صحوة الضلوعية لوكالة فرانس برس الاثنين انه وقع اتفاقا مع القوات الاميركية على وقف النار، كما تم توقيع معاهدة يحصل بموجبها كل من وقعها على ضمانة ان لا يلاحق قضائيا من قبلهم حتى لو قتل نصف الجيش الاميركي او اسقط طائرة".
وكان الجبوري يرد على سؤال حول علاقة محتملة بين اعتقاله واسقاط مروحية اميركية قبل عامين. واضاف بينما كان في الباحة الخارجية لمقر فوج العدالة في بلد والتابع لمغاوير الداخلية "انها قضية افرازات بسبب انتمائي للفصائل المسلحة، ولا بد ان تكون هناك نتائج لهذا الانتماء، وانا على استعداد لمواجهة القضاء كاي عراقي اخر". وتابع "هناك قضاء نزيه في العراق واطلب من القضاء ان لا يظلمني".
وكانت قوة اميركية عراقية مشتركة اعتقلت مساء السبت الملا ناظم وشقيقيه ياسر وذاكر بينما كانوا في منزلههم في الضلوعية، التي كانت ابرز معاقل القاعدة والمجموعات المتطرفة. يذكر ان ياسر كان اصيب في تفجير مسجد ناظم الجبوري قبل ايام.
من جهته، صرح العقيد جبار عبد الامارة آمر فوج العدالة، "وردتنا مذكرة قبض تخص ملا ناظم الجبوري وشقيقيه صادرة من رئاسة محكمة استئناف صلاح الدين في تكريت، وقبض عليه وفق المادة اربعة (من القانون حول) الارهاب، لتسليمه للقضاء". واضاف "هناك شكاوى ضده في جرائم قتل وخطف، كما انه مطلوب لشرطة مكافحة الارهاب في تكريت".
واكد قائد الصحوة ان مذكرة اعتقال صدرت بحقه "بحكم انتمائي الى الفصائل المسلحة من سنتين الى ثلاث سنوات". وتابع "القوة التي اعتقلتني عراقية وهي قوة تنفيذية تحركت بامر قضائي، ولا اشكال في ذلك لم يكن هناك ما يمس بحقوق الانسان من ضرب او تعذيب او تقييد اثناء توقيفي". واضاف "قالوا "انت مطلوب للعدالة فاجبتهم انا حاضر".
وكان الجيش الاميركي اعلن في حزيران/يونيو 2006 ان اكثر من 500 من المقاتلين الذين حملوا السلاح في وجه القوات الاميركية والعراقية شمال بغداد انضموا في ايار/مايو لعملية المصالحة الوطنية. واوضح الجيش ان "ما مجموعه 506 متمردين في قضاء بلد انضموا الى عملية المصالحة مع الحكومة العراقية، وسلكوا طريقا مغايرا"، مشيرا الى ان "عملية القاء السلاح بدأت في 22 ايار/مايو" 2008.
وكان ضابط عراقي اعلن الثلاثاء الماضي "القضاء على اكثر من تسعين بالمئة" من عناصر القاعدة في الضلوعية شمال بغداد، ونزل السكان الى الشوارع للاحتفال بشكل عفوي.
وقد شنت قوة مشتركة قبل ذلك حملة على القاعدة في منطقة مزارع الضلوعية قتلت خلالها اكثر من عشرة عناصرها وقبضت على 17 اخرين بتهمة قتل العشرات من المدنيين ورجال الامن وعناصر الصحوة.
https://telegram.me/buratha