أعلنت الحكومة العراقية، الاحد، أنها مُلتزمة بمواعيد إنسحاب القوات الأمريكية من جميع المدن في الثلاثين من حزيران يونيو المقبل والإنسحاب النهائي من العراق بنهاية عام 2011، بحسب الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ .وقال الدباغ في بيان ان ” الحكومة العراقية مُلتزمة بمواعيد إنسحاب القوات الأمريكية المتفق عليها سواء من جميع المدن والقصبات والمحددة بالثلاثين من حزيران من هذا العام أو موعد الإنسحاب النهائي من العراق بنهاية عام 2011″.ونقل البيان عن الدباغ ” تأكيده بأن هذه المواعيد غير قابلة للتمديد وهي منسجمة مع عملية إنتقال وإستلام المسؤولية من قبل القوات الأمنية العراقية حسب ما تم الإتفاق عليه بين الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية”.ووقعت الحكومة العراقية في 13 من شهر كانون الاول ديسمبر الماضي اتفاقية طويلة الامد مع الولايات المتحدة الامريكية تنظم تواجد القوات الاجنبية في العراق وانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية ينتهي عام 2011.ومن المفترض ان يكتمل في 30 من حزيران يونيو انسحاب قوات الولايات المتحدة من المدن والقرى والقصبات العراقية وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين والتي تنص على” انسحاب جميع قوات الولايات المتحدة المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في موعد لا يتعدى تاريخ تولي قوات الأمن العراقية كامل المسؤولية عن الأمن في أية محافظة عراقية، على أن يكتمل انسحاب قوات الولايات المتحدة من الأماكن المذكورة أعلاه في موعد لا يتعدى 30 حزيران عام 2009 ميلادي”.وتنص الاتفاقية ايضا ان “على جميع قوات الولايات المتحدة الانسحاب من جميع الأراضي و المياه و الأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول عام 2011 ميلادي”.ونصت الاتفاقية على تشكيل “لجنة وزارية مشتركة يكون أعضاؤها أشخاص على المستوى الوزاري يحددهم الطرفان، وتتولى اللجنة الوزارية المشتركة النظر والبت في القضايا الأساسية اللازمة لتفسير وتنفيذ هذا الاتفاق”، وتتولى هذه اللجنة “تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق العمليات العسكرية (JMOCC) تتألف من ممثلي كلا الطرفين،وتكون رئاسة اللجنة المشتركة لتنسيق العمليات العسكرية (JMOCC) مشتركة بين الطرفين”.وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما اعلن عن خطة سريعة للانسحاب بمغادرة القوات القتالية بنهاية اب اغسطس 2010 بدلا من نهاية العام 2011 وهو الموعد الذي نصت عليه الاتفاقية الامنية التي دخلت حيز التنفيذ في 1 من كانون الثاني يناير 2009. وترك اوباما شأن تقدير سرعة وتيرة الانسحاب الى الجنرال اوديرنو.