الأخبار

التيار الصدري: مقتدى سيعود بعد 3 أشهر إلى العراق.. وإقامة مؤتمرنا في تركيا كسر للإعلام المعادي

3089 16:35:00 2009-05-03

عقد الزعيم الشيعي الشاب، مقتدى الصدر في مدينة إسطنبول التركية أمس، مؤتمرا موسعا مع قيادات التيار الصدري لمناقشة الواقع السياسي في العراق و«السبل الكفيلة بتطوير العمل السياسي للتيار في المرحلة المقبلة».

وقال قيادي في التيار يرافق الزعيم الشيعي، لـصحيفة الشرق الأوسط الممولة من ال سعود الذي فضل عدم البوح باسمه، «إن المؤتمر، الذي وجهت من خلاله دعوة رسمية لمديري المكاتب التابعة للشهيد الصدر وللجنة العشائرية التي تدير عمل المكاتب في العراق للتوجه إلى تركيا، يأتي لبناء مستقبل التيار وفق التغييرات السياسية الحاصلة في العراق ومن أجل رص الصفوف وإبعاد الأسماء والتشكيلات التي تحدثت باسم التيار وهي لا تمت بصله له».

وأشار القيادي، الذي التقى مقتدى الصدر قبل فترة في مدينة قم الإيرانية، إلى أن «المؤتمر سيناقش مع القيادات، وعددهم لا يتجاوز العشرات، العمليات التي قامت بها بعض المنظمات، وهي محسوبة على التيار مع أنها ليست لها علاقة به»، مؤكدا «أن الحضور في المؤتمر هم من يمثلون التيار بشكل فعلي، وأن النقاش يستمر الآن في التغيرات السياسية، وإثر تلك التغيرات الواجب أن تكون في التيار الصدري».

وكان زعيم التيار الصدري قد شكا في مرات عدة من عناصر تنسب نفسها إلى التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي الموالية لها، وحمل تلك العناصر مسؤولية أعمال عنف نسبت إلى «جيش المهدي».

وحول السبب وراء اختيار تركيا كمكان لعقد المؤتمر وأسباب استقبال الرئيس التركي للصدر، قال القيادي «تركيا تعتبر دولة مجاورة حيادية، وإن هناك تفاهمات سياسية وإعلامية مع قيادات التيار من قبل السياسيين الأتراك وكانت قيادات في وقت سابق قد التقت عبد الله غل (الرئيس التركي) قبل هذا المؤتمر وقد كان متعاطفا مع نهج التيار»، مؤكدا «أن سورية تأتي بالدرجة الثانية بعد تركيا بالنسبة لحياديتها لقضية التيار الصدري وكل قضايا العراق».

وفيما إذا كانت إيران، التي يقيم بها الصدر، قد رفضت إقامة المؤتمر لديها، قال القيادي «إن الظرف الذي يعيشه التيار الصدري يحتم عليه النظر ايدولوجيا وسياسيا إلى إيران، وإقامة المؤتمر في تركيا كسر لكل الإعلام المعادي الذي قال ولأكثر من مرة، إن السيد مقتدى محجوز في إيران وتحت الإقامة الجبرية، وإن إقامة المؤتمر في تركيا أيضا يؤكد على كلام السيد مقتدى في أن النهج الديني الذي يتعلمه في إيران لا علاقة له بالسياسة أبدا».

وكانت مصادر برلمانية من التيار الصدري قد أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤتمر سيخرج بعدة توصيات في وقت لاحق أمس في بيان. وقال القيادي البارز «التقيت بالسيد مقتدى في إيران وكان يخرج للدرس صباحا ويعود ليعطي دروسا للطلبة في الحوزة العلمية مساء ولا حجز عليه من أي جهة كانت فهو هناك للدرس فقط».

ويقيم الصدر حاليا في مدينة قم الإيرانية بغية إكمال دراسته الدينية لنيل درجة مرجع، وهي أعلى درجة دينية في الفقه الشيعي تؤهله للإفتاء. ويروم الصدر الحصول على تلك الدرجة العام المقبل، في خطوة فسرها البعض بأنها تأتي لمنافسة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني. وكانت مصادر شيعية مطلعة قد رجحت أن قضاء الصدر وقته في إيران يأتي لإعداده لكي يكون شخصية مماثلة لزعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ليأخذ دورا مشابها له في العراق مستقبلا.

 وتعتبر زيارة الصدر لتركيا التي بدأها أول من أمس، أول ظهور علني له منذ مغادرته العراق إلى إيران منذ عام 2007. وحول الدروس التي يتلقاها الصدر في مدينة قم وهل ستؤهله ليكون مرجعا دينيا، قال القيادي البارز «إن السيد مقتدى الآن حاصل على درجة حجة الإسلام والمسلمين وهو يدرس لينال درجة آية الله العظمى وسيكون بعد إعلانها من قم مرجعا دينيا وهي الدرجة الأخيرة من العلم في الحوزة العلمية، وأولها المحتاط ثم حجة الإسلام والمسلمين ثم آية الله العظمى» مؤكدا «أن حصوله (الصدر) على هذه الدرجة ستؤهله ليكون مقلدا من قبل أتباعه ومن يريد تقليده».

وحول الأسباب التي دعته للدراسة في قم وليس في النجف، قال القيادي «إن إعلان شهادة اجتهاده كآية الله العظمى في قم ستكون علنية، أما في النجف فلن يكون ذلك لوجود بعض المراجع من العرب والأجانب وسوف يكون صعبا»، وأضاف مؤكدا «أن إعلان الصدر كونه مرجعا دينيا سيكون له شأن آخر في قم، كما أنه سيعلن وسيكون مرجعا معترفا به في إيران والعراق ولبنان وكل الحوزات الأخرى».

ومن المعروف في الفقه الشيعي، فإن درجة آية الله العظمى لا يمكن لأي طالب أن ينالها إلا بعد دراسة متواصلة لأعوام عدة قد تصل إلى 40 سنة ويقدم خلالها بحثا خارجيا مهما.

وحول إمكانية عودة الصدر إلى العراق بعد استكمال دراسته وهل هناك محذورات أمنية من تلك العودة، قال القيادي «أتوقع عودته بعد ثلاثة أشهر بعد إعلان حصوله على الشهادة العلمية (آية الله العظمى)، وإن المحذورات قد زالت بتحويل جيش المهدي إلى مؤسسة ثقافية واجتماعية، وإن الاتهامات في مقتل الخوئي غير واردة، لأن الأخير كان قرب أحد مكاتب الشهيد الصدر المغلقة عندما اغتيل».

وكانت اتهامات قد وجهت إلى زعيم التيار الصدري باغتيال نجل المرجع الشيعي الأعلى مجيد الخوئي بعد أيام قلائل من دخول القوات الأميركية إلى العراق في 2003. وكان لدى الجانب الأميركي نية اعتقال الصدر على خلفية تلك التهمة وتهم أخرى تتعلق بأعمال عنف طائفي نسبت إلى ميليشيا جيش المهدي، غير أن عملية الاعتقال لم تنفذ.

من جانبه، قال سلام سعيد، المتحدث الإعلامي للقوات المتعددة الجنسيات، حول ما إذا كانت هناك محظورات تحول من دون عودة الصدر إلى العراق أو إن كان مطلوبا للقوات الأميركية «إن الطريقة الوحيدة لدفع العراق إلى الأمام هي المشاركة السلمية في العملية السياسية»،

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، «أن العنف ليس وسيلة صالحة لتحقيق التقدم، ونحن ندعم الحكومة العراقية في عملية المصالحة، وأن المصالحة الحقيقية هي حل طويل المدى لعراق موحد»، وقال مؤكدا «إن الجهود التي بذلت في الماضي لتحقيق المصالحة، مثل أبناء العراق (قوات الصحوة التي حاربت «القاعدة»)، حققت مكاسب أمنية كبيرة إلى العراق».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2009-05-04
بسمه تعالى ان السيد مقتدى الصدر اذا نال الاجتهاد فهذا ليس بالغريب ولا بالعجيب لان اسلافه من نال الاجتهاد بسن مبكر والله العالم
كاظم ابو محمد
2009-05-04
اقدم نصيحه الى مقتدى الصدر اذا كان يحب السيد الوالد فأخذ حذرك من الحواشي وانت تعرف جيدا ما اقصد ازجوعدم امبالغه ويكفي تهور رحمه على روح السيد والسلام
عباس الغزي
2009-05-04
السلام عليك ياصاحب العصر والزمان انها البشاره هذه هي الفتن الذي يصبح فيها الجهل مرجع والله لاعطية حتى مرتبة حجه ولاء حتى طالب حوزه اللهم ارحم شهداء الشيعه الذين ماتو لنصرة الله واهل بيت رسوله (ص) كيف يصبح بثلاث اشهر مرجع ويسئلون السيد الحائري على اخوه والذي كان يدرس مايقارب 40 سنه ولهو كتب معتبره ويقول اقراءة كتبهو وسئلو اهل الخبره عنهو
هادي العماري
2009-05-04
السلام عليكم كان السيد محمد باقر الصدر (قدس سرة) في عمرة 13 وهو لايقلد مرجع لانه وصله الى درجه عالية من العلم فان بيت الصدر هم اهل العلم واهل المعرفة وان محمد محمد صادق الصدر ابوه وهو اعلم الاحياء والاموات وهو ولي امر المسلمين وهو الذي نزل الى الساحة العراقية واصلح المجتمع العراقي من الفساد ولو محمد الصدر قد ضاع الاسلام ومذهب اهل البيت وانكن حاربتم السيد محمد صادق الصدر في ذلك الوقت قلتم عليه انه حميل الى صدام وقل السيد في ذلك الوقت حبيي انا عميل لمحمد وال محمد واليوم تحاربون السيد مقتدى الصد
احمد النجفي
2009-05-04
ان مستقبل العراق بدا ياخذ منحى جديد بوجود التيار الصدري كعامل متحرك ذو وزن متزايد خصوصا بعد الانتخابات الاخيرة وحصوله على الدعم الاقليمي ولذلك فان من الحكمة التجاوب مع هذه المتغيرات بطريقة ديناميكية لاحراز المكسب السياسي قبل فوات الاوان
رحيم
2009-05-04
يااخوان..انتم ليش كلامكم بس تجريح وذم وبلا فائدة وليش هالحقد على السيد مقتدى الصدر الرجل كاعد يدرس وليش ميصير آية الله ليش هو وحد عن بقية العلماء والرجل وارث علوم ابيه..وليش نسيتو انه أهل البيت (عليهم السلام) قد استحقوا الامامة اقل من سن 10 سنوات وبالطبع احنة منشبهة بأهل البيت لأن امامتهم وعصمتهم ألهية فلهذا مو يعني الة يدرس 40 سنة مو شرط ويبقى هذا حسب دراسة الشخص وذكاءه..والسلام
طاهر عباس
2009-05-04
السؤال هو من الذي منحه شهادة حجة الاسلام والمسلمين ؟ الحوزة الناطقة ؟
عباس الناصري
2009-05-04
الله يكون بعونك ياعراق وياشعب العراق المغلوب على امره كل شهر يخرج لنا مرجع جديد وقائد جديد وجيش جديد ولا نعلم متى تنتهي فوضى القادة والتلاعب بمشاعر البسطاء هل هذا العراق الذي انجب باقر الصدر والعضماء والفطاحل من العلماء امثال السيد محسن الحكيم والخوئي والسستاني وغيرهم من الذين قدموا دمائهم قربان لهذا الوطن يكون تحت رحمة من هب ودب الى الله المشتكى لاحوله ولاقوة الا بالله العلي العظيم
يحيى
2009-05-03
لو كان البكاء للمصيبه فلا أعظم من هذه المصيبه سيدي ياصاحب الزمان الغوث
النجفي
2009-05-03
لا اعرف حجه اسلام بسته اشهر و مرجع بثالاثه اشهر و الله اذا صدك فعلى الشيعه السلام و المراجع السابقين لازم نكول علبيهم انهم جانوا يضيعون وقتهم بتاليف الكتب كل واحد مولف لاكثر من مءه كتاب ويدرس اكثر من 50 سنه حتب يتجراء على النطق باستفتاء و الله انا احلف ان مقتدى اذا اعلن المرجعيه ساصدر كتاب كيف تكون مرجعا بتسعه لابرء ذمتي اما اجدادي الذين قضو كل عمرهم في البحث العلمي ولم يتجراء على النطق باستفتاء خوفا من الله الا بعد التدقيق
ابو نور الغزي
2009-05-03
بسمه تعالى من الواضح جدا تحامل كاتب الخبر على السيد مقتدى بينما السيد هو رجل وطني وليس من اهل المناصب على الاقل .......
ناديه شمعون
2009-05-03
يمعودين راح للسعوديه بلد الاجرام ظربوا العسكريين الله يستر
بديع السعيدي
2009-05-03
والله عجيبه اذا الدراسة للحصول على درجة اية الله اربعين سنه ولو فرضنا ان مقتدى هذا عبقرية زمانه فمعنى ذلك انه دخل لنيل هذه الشهادة قبل ولادته بخمسة سنوات لان عمره الان خمسة وثلاثين سنه وهذه معجزة تضاف الى معجزات جيش المهدي وتيار الصدري فيا عالم اتقوا الله بعقول البسطاء من الناس -فعندما يقول بان اناس يقتلون ويحسبون انفسهم على التيار فيا مقتدى الم يكون وزير دفاع حكومة الظل الذي وضعتها انت احد هؤلاء خصوصا وانه بعثي وبامتياز ومشهود له الاجرام هو وابوه عضو الفرقه او الشعبه في الشطره -
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك