أعرب رئيس الجمهورية جلال طالباني مجددا، عن نيته في التقاعد والتوجه إلى كتابة مذكراته، ونيل قسط من الراحة من مهمته كرئيس للجمهورية العراقية، عندما تنتهي ولايته نهاية هذا العام. وقال طالباني «نعم أنا أريد أن أتقاعد من مهمتي كرئيس للجمهورية، وأنال قسطا من الراحة لكتابة مذكراتي».
وفي رده عن سؤال، فيما إذا سيصر على التقاعد لو طلب منه حزبه، الاتحاد الوطني الكردستاني أو بعض الكتل السياسية أو جماهير شعبه، ترشيح نفسه لولاية أخرى كرئيس للعراق، قال ، «نعم، أنا مرتبط بحزبي وبتحالفاتنا مع أحزاب وكتل سياسية، وبالشعب العراقي، ولو طلبوا مني، وهم بدأوا يفعلون ذلك، فسوف أعيد النظر بقراري وأفكر بالموضوع، لكن قراري الشخصي أنا هو التقاعد».
وقال مصدر مقرب من الرئيس طالباني، بأنه قد كتب بالفعل أجزاء طويلة من مذكراته، بل انه كان على مدى السنوات الماضية يكتبها. وحول اللغة التي يكتب بها الرئيس طالباني مذكراته، قال، «جزء منها باللغة العربية وجزء آخر باللغة الكردية»، والمعروف عن الرئيس العراقي إجادته وتمكنه من اللغة العربية وإجادة قواعدها، وحفظه عن ظهر قلب لقصائد الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، وشعراء عراقيين عرب آخرين.
وأضاف المصدر المقرب، قائلا، إن «الرئيس طالباني، ومنذ نهاية الثمانينات كان يعرب عن أمنيته بتأسيس دار نشر، وإصدار صحيفة عربية حرة ليبرالية على شاكلة صحيفة (اللوموند) الفرنسية، على أن تكون صحيفة دولية وتكون المصداقية شعارها الأساسي».
من جهته كشف القيادي في الاتحاد الوطني، سعدي بيرة، والمقرب من طالباني، أن«فعاليات وأحزاب سياسية مختلفة، إسلامية وقومية وعلمانية اتصلت واجتمعت مع الرئيس طالباني، من اجل العدول عن قراره بالتقاعد كرئيس للعراق، وطلبت منه الترشيح لولاية رئاسية أخرى من اجل العراق والعراقيين»، مشيرا إلى أن «المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، سوف يطلب من أمينه العام الترشيح لولاية رئاسية أخرى، وذلك خلال اجتماعات المكتب، التي ستبدأ في الأول من يونيو(حزيران) المقبل».
https://telegram.me/buratha