قال الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة اليوم إن هناك حرب قائمة تشنها وسائل الأعلام بمختلف أنواعها ضد المجلس الأعلى ومنظمة بدر ومنها ما يروج من إشاعات حول وقوف منظمة بدر خلف التفجيرات الأخيرة , وقد أوضح قائلا ( هل تقتل منظمة بدر نفسها ؟! وهي التي تعرض مئة وسبعون مقرا من مقراتها الى الهجوم والتفجير سابقا ولم ترد عليها رغم إمتلاكها القدرة على الرد ولكنها فضلت الصمت وتحمل الجراح على أن تراق الدماء وتدخل في صراع داخلي يستفاد منه البعثيون وأعداء العراق .
وفي ذات الشأن فقد أضاف سماحته قائلا : لقد أرادوا سحق تيار شهيد المحراب في إنتخابات مجالس المحافظات ولكنهم فشلوا وأكد أن الأمور ستنكشف في اليبرلمان بعد إستجواب مفوضية الأنتخابات ومعرفة الأصوات التي أخفيت بطرق متعددة .
كما أشار الشيخ الصغير الى أن هناك حربا إعلامية تستهدف الرموز الدينية والسياسية المخلصة في العراق للقضاء عليها وفتح الطريق لجهات أخرى تكون آلة طيعة لتنفيذ المخططات التي ترسمها الأجندات العالمية الكبرى , وأضاف أن الكثير من المقالات التي تكتب على الأنترنيت ليست سوى شتائم تكال الى هذه الشخصية أو تلك ولا تستند الى موضوع او حقيقة معينة , واستطرد قائلا : ( أن قنوات الجزيرة والعربية وقناة الحرة ستدخل في حرب إعلامية واسعة لتسقيط الرموز الدينية والسياسية المخلصة في العراق وأنا اول المستهدفين ) .
وأضاف سماحته :( لقد أسقطت الجماهير الغاضبة قناة الجزيرة عندما تكلم أحدهم بكلمة نابية بحق السيد السيستاني , فكيف تسكت هذه الجماهير والجزيرة ومثيلاتها تحاول إسقاط مشروع السيد السيستاني الذ أراده للعراق حتى يبقى بلدا حرا ويعيش شعبه بعزة وكرامة)؟! . وأعر ب عن دهشته لما يردده الناس من أكاذيب أطلقتها جهات معروفة لتضليل الرأي العام من دون أن يفكروا في حقيقة تلك الأدعاءات وواقعيتها , وقال في الوقت نفسه أنا ألتمس العذر للناس الذين أختلطت عليهم الأمور لكثرة ما طرح من زيف وأكاذيب حتى لم يعد من السهل التمييز بين الحق والباطل ولكن هناك ثوابت واضحة فلماذا يتراجعون عنها ؟ . وأضاف إن الأدعاء الكاذب بتجريف قبور الدكتور والوردي وشخصيات أخرى رغم ما عرضناه من صور وما قلناه في تفنيد تلك الأدعاءات ولكن الحملة بقت مستمرة والهدف منها هو إبعاد الناس عن ثوابتها .
وتطرق سماحته الى عملية تغيير عمداء الكليات في الجامعة المستنصرية معتبرا أن هناك مخطط في وزارة التعليم العالي للزحف البعثي وأن على الوزير أن يقدم أجوبة للأسئلة التي ستوجه اليه قريبا في البرلمان , حيث أن لدينا أدلة كثيرة في هذا الشأن وان أي من الأخوة الأساتذة لديه أدلة أخرى فنرجو أن يسلمها لنا .
وقال أن هناك مظاهر مسلحة داخل الجامعة تشاهد يوميا بدوافع تطبيق أمر الوزير الذي دعوته عدة مرات إضافة الى جهات سياسية أخرى لتهدئة الأمور الى أن ينتهي العام الدراسي الذي شارف على الأنتهاء وعدم إشغال الطلبة بهذه المسألة . وإعتبر أن إصرار الوزير على موقفه هو لجعل الطلبة بين أمرين " أما أن يرضخوا لأمره أو أن يواجهون المشاكل في فترة الأمتحانات النهائية . ودعا ألأسلتذة الى مناصرة الطلبة في موقفهم .
وفي ذات الخصوص فقد أشار سماحته الى القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي من إعتبار الشهداء المشمولين بقانون مؤسسة الشهداء والخصوصيات التي منحت لهم هم شهداء ما بعد عام 2003 , ونحن الذين شرعنا هذا القانون الذي يخص ضحايا نظام البعث الصدامي المجرم , فوزارة التعليم العالي تريد أن تعتبر اولئك الشهداء هم مجرمون من " حزب الدعوة العميل والمجلس الأعلى العميل " !! , وقال سماحته أن لا ما نع لديه من فتح الملفات والحديث بصراحة عن ما يحصل في الجامعات العراقية .
https://telegram.me/buratha