أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الإمام الحكيم في مدينة الديوانية بإمامة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ اسعد البيضاني .
وقد ابتدأ خطبته الأولى بآي من الذكر الحكيم بعدها هنأ سماحته الإمام الحجة (عج) . ومراجع الدين العظام والأمة الإسلامية وجميع المؤمنين بذكرى ولادة عقيلة بني هاشم السيدة زينب الحوراء ( عليها السلام ) . أما في خطبته الثانية . فقد تحدث الشيخ البيضاني عن الابتلاءات التي تصاب بها الأمم والشعوب في كل زمان ومكان ومن ضمنها الشعب العراقي الذي أصيب بالكثير من هذه الابتلاءات مشيراً سماحته الى قضية الثبات على الموقف والرجوع الى الله سبحانه وتعالى مؤكداً إن هذا الموقف هو الذي يخرج الأمة من هذه الابتلاءات كما إن هناك ابتلاءات عديدة في الكثير من البلدان وآخرها ما نسمع عنه هو انفلونزا الخنازير الذي ضرب العديد من المناطق . هذه البلاءات هي عالمية وقد تحدث سماحته عن الابتلاءات التي أصيب بها الشعب العراقي منذ التاريخ الى يوم سقوط الصنم وبعد زوال الغمة عن الأمة وانفتحت أمام أبناء الشعب العراقي أبواب الخير جاء من جاء ليحاول أن يسلب هذه النعمة من العراقيين وجاء من لم ينظر الى الفقراء والمعوزين .
منتقداً بذلك بعض المسؤولين الذين يستغلون مناصبهم العليا للسرقة وإملاء بطونهم وترك المظلومين والفقراء والبحث عن مصالحهم الشخصية واستخدام أساليب متعددة من اجل سرقة أموال العراق والعبث بها وتسخيرها الى أنفسهم . بعدها انتقد سماحته أعضاء مجلس النواب بتشريع رواتبهم الضخمة والأرقام الخيالية التي يتقاضونها مطالباً إياهم بالالتفات الى هذا الشعب الفقير الذي ذاق الويلات وعانى الفقر والحرمان . معرباً عن أسفه لتشريع هذه الرواتب الضخمة .
بعدها أشار سماحة الشيخ البيضاني الى قضية الفساد الإداري والمالي المستشري في جميع مفاصل الدولة مطالباً بان تتحرك لجان النزاهة والمتابعة للحد من انتشار هذا المرض الخطير بل القضاء عليه لأنه لم يتحقق البناء ولا يكون هناك أعمار ما لم يتم القضاء على الفساد الإداري والمالي . هذا وانتقل بالحديث الى موضوع الحكومة المحلية وتشكيلها والمسؤوليات التي تقع على عاتقها مطالباً إياها بالعمل الجدي والصحيح والالتفات الى المصلحة العامة والابتعاد عن المصالح الحزبية والفئوية وتقديم أفضل الخدمات لأبناء المحافظة والسير على خطى الحكومة المحلية السابقة التي عملت بجهد كبير من اجل خدمة أبناء هذه المحافظة العزيزة .
وفي نهاية خطبته استنكر سماحته التفجيرات الأخيرة التي حدثت في مدينة الصدر مؤكداً على الأجهزة الأمنية أن تتابع الانجازات التي تحققت وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يحاولون عرقلة مسيرة التقدم في العراق كما عزى سماحته عوائل ضحايا التفجيرات داعياً الله سبحانه وتعالى ان يلهمهم الصبر والسلوان .
https://telegram.me/buratha