" اجتماعنا في هذا الصباح يؤشر مرحلة مهمة من التقدم الواسع على صعيد قدرات القوات البحرية العراقية وهذا الاحتفال لا يعني نهاية تعاوننا مع القوات البحرية العراقية وإنما يعني بدء مرحلة جديدة من التعاون في ظل فرض السيادة العراقية على المياه الإقليمية العراقية. وبهذه المناسبة يطيب لي أن احيي الدول التي ساهمت في تطوير القوات البحرية العراقية ومنها استراليا وسنغافورة وبريطانيا، كما اشكر السلطات الكويتية على الجهود التي بذلتها في سبيل تسهيل عملية تحرك القطع البحرية التابعة إلى القوات البحرية العراقية في المنطقة، وسوف تشهد القوات البحرية العراقية المزيد من التقدم بفضل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل مساعدة البحارة العراقيين".
بينما قال قائد قاعدة أم البصرة البحرية العميد الركن أحمد جاسم معارج إن القوات البحرية سوف تتولى اعتبارا من اليوم الخميس مسؤولية التحكم بنقاط الحراسة المنتشرة حول الميناء وأضاف في حديث لـ"راديو سوا":
"اليوم يعتبر يوما تأريخيا بالنسبة إلى القوات البحرية العراقية لأننا استلمنا مسؤولية الدفاع النقطوي لميناء العـْميـّة النفطي وهذه الخطوة الأولى، ونتطلع إلى استلام مسؤولية حماية الميناء كاملة والمتمثلة بالدفاع النقطوي والدفاع الدائري. والدفاع النقطوي يعني استخدام مشاة البحرية في حماية الميناء من خلال نقاط الحراسة، والدفاع الدائري يعني استخدام القطع البحرية لحماية الميناء، وفي حال تكامل القطع البحرية لدينا في المستقبل القريب سوف نتولى مسؤولية الحماية الدائرية لميناء العـْميـّة بالإضافة إلى ميناء البصرة النفطي والمياه الإقليمية العراقية بشكل عام".
من جانبه رحب مدير ميناء العـْميـّة النفطي خليل حنتوش داوود بنقل مسؤولية حماية الميناء إلى القوات البحرية العراقية، ولفت إلى أن الميناء يقع في منطقة تكاد تكون غير مستقرة أمنيا بسبب قربه من الحدود العراقية الإيرانية من جهة والحدود العراقية الكويتية من جهة أخرى، قائلا: "أتمنى أن تتمكن القوات البحرية العراقية من توفير الحماية الكاملة للميناء".
وفي رده على سؤال فيما إذا كان الميناء يواجه مخاطر معينة، أجاب داوود: " أعتقد أن موقع الميناء حساس لأنه يقع في منطقة كان هناك نزاع عليها وهناك مطالب خارجية توحي بذلك لا سيما وان الميناء يقع عند مدخل شط العرب وهذه القضية تولد حساسية يجب حلها دبلوماسيا وبشكل سلمي".
وتأتي عملية نقل المسؤولية الأمنية في الوقت الذي يشهد فيه ميناء العـْميـّة أعمال صيانة تهدف إلى تطوير طاقته التصديرية التي تبلغ حالياً 600 ألف برميل في اليوم ومن المؤمل أن ترتفع بفارق قليل بحلول نهاية العام الحالي عقب تنفيذ مشروع يقضي بنصب خزانات لاحتواء الفائض من النفط الخام الذي عادة ما تخلفه عمليات التصدير.
https://telegram.me/buratha