( انا لله وانا إليه راجعون ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم )
استهدفت مرة أخرى المجاميع الإرهابية، الأبرياء من شعبنا العراقي، فسقط على أثرها العشرات من الشهداء والجرحى في مدينة الصدر ضحايا تبقى شاهدة على أجرام حزب البعث البائد وتنظيم القاعدة الإرهابي. أن هذه العملية الجبانة جاءت كرد فعل على القاء القبض على زعيم الإرهاب في العراق المدعو أبو عمر البغدادي ومولد المقبور صدام ومحاولة منها لإثارة ضجة إعلامية للتقليل من شان التحسن الأمني الذي تحقق في عموم البلاد، والتطورات والنجاحات التي شهدها العراق. أن هذه الجريمة تؤكد مرة أخرى على أن ما يحدث في العراق من إرهاب وجرائم وقتل هو استمرار لنهج حزب البعث البائد في إبادة الانسان واستهداف لكرامته منذ تسلطه على الشعب العراقي عام 1968 واستمرار نهجه العدواني الى اليوم. ان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي مكتب الميمونة يدعو القوات الأمنية العراقية، والتي اثبتت قدراتها في ميادين شتى، الى المزيد من اليقظة والحذر وعدم الاسترخاء لأن المعركة مع أعداء العراق الجديد لم تنته بعد، ويدعو الشعب العراقي النبيل الاستمرار في تصديه لكل الذين يريدون تعكير وحدة صف الشعب والإساءة للعراق والعراقيين من خلال محاولاتهم اليائسة لتحريك الفتنة الطائفية بعد إخمادها, وهذه القوى الشيطانية تريد إيقاف التفاف الجماهير حول قيادتها الوطنية التي تسعى الى بناء العراق الجديد من خلال تحكيم القانون وبناء دولة المؤسسات وتوسيع حملات الأعمار والبناء والاهتمام بتحسين الخدمات واستكمال انسحاب القوات الأجنبية من العراق حسب المواعيد المحددة في اتفاقية الانسحاب.ونؤكد على ان هذه الزمر الإرهابية الإجرامية لن يكون بمقدورها اعادة عقارب الساعة الى الوراء بعد كل الانجازات التي تحققت على ارض الواقع بعون الله ودعمه وعزيمة وارادة العراقيين الشرفاء، ولذا يدعو المجلس الأعلى مكتب الميمونة كافة المكونات العراقية الى التكاتف والتعاون للوصول الى شاطئ الأمان وبناء العراق على الأسس والثوابت الوطنية. رحم الله الشهداء السعداء وأسكنهم فسيح جناته والهم ذويهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للجرحى انه سميع مجيب .
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي مكتب الميمونة 30 /4/2009 م الموافق 4/جماد الأول /1430
https://telegram.me/buratha