تفقد رئيس هيئة خدمات اطراف بغداد عضو مجلس المحافظة الشيخ طه الدفاعي ونائبه السيد علي هيجل ،قضاء المحمودية في جولة ميدانية ،للاطلاع والوقوف على واقع المشاريع التي في طور الانجاز،والتي تعثر انجازها واسباب التلكؤ بها ،وايجاد السبل الكفيلة،للارتقاء بالواقع الخدمي والعمراني،لاهالي القضاء ، وكان في استقباله رئيس مجلس القضاء مهدي الدليمي،واعضاء مجلس القضاء .
وتحدث الدفاعي في الاجتماع الذي عقده مع الحضور،ان هذه الزيارة تاتي في اطار تقويم المرحلة السابقة لمعاينة المشاريع التي نفذت على ارض الواقع ولم يستفد منها المواطنين،والتي تعرقل التنفيذ فيها على الرغم من التخصيص المالي لها ،كمجمعات الماء الصالح للشرب، والمجاري والاعمار ، واضاف ان الهيئة ستعمل وفق خطة مدروسة للمشاريع المهمة التي على تماس مع حياة المواطنين ، فانخفاض اسعار النفط عالميا ، ادى لتقليص ميزانية الحكومات المحلية ، فهنالك اسبقية وتفضيل المهم على الاهم في انجاز الاعمال .
وشدد على ضرورة الغاء المشاريع التي تنفذ عن طريق المباشر ،لانها مركز بؤر للفساد الادراي والمالي ،وارتجالية واغلبها وهمية ،كما انها تندرج ضمن شركات تحوم حولها الشبهات في الاعمال المناطة لها ، وتقديم كشوفات عن كافة الشركات ومدى الاعمال المنجزة ،وتشخيص الخلل الموجود فيها ، مؤكدا على الية عمل سيعمل بها لتفادي الوقع بالخطًأ بالتنسيق مع مجلس القضاء والمحافظة لخلق دائرة متكاملة ، واشادة من جهته بالتضحيات التي قدمها اهالي القضاء من شيوخ عشائر ووجهاء واعضاء المجلس ، في مواجهة الارهاب الذي سعى لأسر القضاء والسيطرة على مقدراته والتلاعب بها ،وتعاونهم مع الاجهزة الامنية في الاستقرار، فاليوم يعيش القضاء حالة من الهدوء والتجانس ،لاستمرار مواصلة الخدمات والاعمار والبناء الذي توقف اثناء تلك الفترة .
وطالب رئيس مجلس القضاء مهدي الدليمي ، بتشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق بالمشاريع المنفذة والتي لم تكن بمستوى الطموح ، وغيرها من الاعمال الوهمية ، لان الاموال التي صرفت على القضاء اكثر (80) مليار دينار ،لاتتناسب مع حجم المشاريع المزمع انجازها ، فهنالك تقاطع في العمل بين مجلس القضاء والقائمقام ،ومدير الناحية ، والمحافظة، ف(70%) من المشاريع مرفوضة لانها لم تسلم وفق الظوابط والمواصفات الفنية ولدينا ملاحظاتنا على ذلك كله،و(10) مشاريع عملاقة لمدة شبكات ماء صالح للشرب غير مطابقة للمواصفات ونسبة انجازها (صفر) والجهة المشرفة عليها (ماء بغداد) في المحافظة ، و(10) حدائق في مركز القضاء تم تاهيلها ثلاث مرات وزرع شتلات لها اكثرمن (2) مليار دينار،واضاف هنالك مشاكل ومعوقات منها لايوجد مديرعام لدائرة الماء ، وانشاء مشاريع على مناطق محرمة (سكك حديد) والكشوفات الاضافية التي تضاف على المشروع بطريق غير صحيحة مليء(بالفساد المالي ) ، فأعمال الاعمار والبلدية انجزت بطريقة سيئة جدا ، ومجلس القضاء لم يسمح له بالتدخل بأي مشروع نفذ .
وزار الدفاعي ،بعض مواقع المشاريع المنفذة منها ، مشروع شارع العمارات السكنية الذي صرف عليه (3) مليارات دينار وغير مطابق للمواصفات ،نفذ بطريقة التنفيذ المباشر ، وحديقة حي الموظفين التي تعاني من تخسفات شبكات المجاري ، والتلة الاثرية ، وحي المرتضى ،واطلع على الاعمال السارية فيه ، فشبكة الماء الصافي غير صالحة ، والارصفة تم وضعها بشكل مخالف للظوابط، ومشتل المحمودية الذي اقيم على سكة الحديد ، ومشروع ماء القدس الذي يضم (4) مجمعات سعة الواحد منها(200) متر مكعب بالساعة ، لم يعمل لساعة واحدة طيلة الفترة ، والتقى على هامش الزيارة المواطنين الذي استمع الى معاناتهم وتدوين ملاحظاتهم ،وكيفية ايجاد الحلول المناسبة بما يخدمهم،
وعلى صعيد اخر زار الدفاعي والوفد المرافق له ، مكتب دائرة المعلومات للامن الوطني ، واوصى بضرورة التعامل على اساس مايخدم اهالي القضاء بتقديم المعلومات اللوجستية لجهاز الامن الوطني لتفويت الفرص لمن يحاولون تعطيل العملية السياسية الجديدة ،فالمحمودية لها خصوصية منفردة عن باقي الاقضية بما تتمتع به من موقع حيوي لمرور الوفود السياحية الدينية منها ،مثمنا في الوقت نفسه الدور الذي يؤديه المكتب لتحقيق الامن والاستقرار،في الكشف عن اماكن الجريمة قبل وقوعها ،
وأوضح مدير المكتب الامني ، ان هدف الجهاز اليوم هو خدمة العراق وشعبة بكل اطيافه على عكس ماكان عليه في السابق لقمع المواطنين ومصادرة حريتهم في السجون ، ومحاربة الشعائر والمعتقدات التي يؤمن بها كل مكون ، وتطرق لموضوع الفساد الاداري ،حيث هنالك شعبة اقتصادية وضيفتها تقديم المعومات لحالات الفساد وبكافة انواعها للمفتشية العامة لكل وزارة ومؤسسة رسمية ، لغرض اجراء اللازم ،
https://telegram.me/buratha