للاسبوع الرابع يفشل مجلس محافظة النجف الاشرف في التوصل الى اتفاق لاختيار المحافظ ونائبيه. فبرغم طرح مجموعة من الاسماء المرشحة لهذا المنصب الا ان الصراعات السياسية بين الكتل الفائزة في انتخابات مجلس المحافظة تلقي بظلالها على هذا الاستحقاق الانتخابي.
وتكتسب النجف الاشرف اهمية سياسية ودينية في خارطة العراق نظرا لتاثرها وتاثيرها في القرارات المركزية لاية حكومة وطنية نظرا لوجود المرجعية الدينية فيها اضافة الى تمسك احزاب وكتل سياسية في البرلمان والحكومة بالدور الريادي لهذه المرجعية في اتخاذ القرار السياسي ولو على سبيل الاستشارة.
ورغم حصول احد المرشحين لمنصب المحافظ على اغلبية اصوات الناخبين في النجف الاشرف الا ان الابواب ماتزال موصدة امام تقدمه لتبوء هذا المنصب ،اذ تقف امام عبد الحسين عبطان نائب المحافظ السابق( من قائمة شهيد المحراب -7 مقاعد) عقبات كبيرة تحول دون اشغاله هذا المنصب في مقدمتها معارضة الكتلتين الرئيسيتين في مجلس المحافظة لاختياره وهما حزب الدعوة الاسلامية (ائتلاف دولة القانون – 7 مقاعد ) وتيار الاحرار (التيار الصدري- 6 مقاعد).
وفي خطوة وصفت بالمفاجئة اقدم ائتلاف دولة القانون وتيار الاحرار على التقدم بمرشحين جديدين من اجل الظفر بمنصب المحافظ وهما عدنان الزرفي وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات ومحافظ النجف الاسبق والدكتور لواء سميسم وزير السياحة السابق ومرشح التيار الصدري.
من جانبه اكد عضو مجلس المحافظة ورئيس قائمة تيار الاحرار المستقل محمد الموسوي ترشيح اسم من قائمة تيار الأحرار لشغل منصب محافظ المدينة بين الموسوي ان القائمة قدمت مرشحها لشغل هذا المنصب مؤكدا على تمسكهم بمنصب محافظ النجف بأعتباره حقا انتخابيا وشعبيا لقائمة تيار الأحرار المستقل على حد تعبيره .
وفيما تحتدم المنافسة بين المرشحين تعيش النجف اجواء صراع سياسي يمتد من بغداد المركز الى المدينة القديمة وفق تجاذبات يختلط فيها الدين والسياسة فيما يعيش الشارع النجفي حالة من الترقب مصحوبة بالقلق خوفا من ان يمتد هذا الفراغ الدستوري ليتحول الى ازمة تكتنفها الغموض وتهدد مستقبل الحكومة المحلية في النجف وتؤخر مشاريع الاعمار والتنمية التي يطمح اليها المواطن النجفي.
https://telegram.me/buratha