طالب شيخ عشائر آل بدير في واسط القوات الأميركية بتسليِم الجنود الأميركيين الذين شاركوا بعملية مداهمة منزله، وقتلوا زوجته وشقيقه يوم الأحد.
وأعلن أحمد عبدالمنعم شيخ عشيرة آل بدير في محافظة واسط رفضه للإعتذار الذي قدمته القوات الأميركية لعائلته على خلفية قيامها فجر يوم الأحد بمداهمة منزله الكائن وسط مدينة الكوت، وقتل زوجته وشقيقه.
وقال عبد المنعم لمراسل "راديو سوا" في الكوت في إشارة إلى اعتذار أحد القادة العسكريين الأميركيين له: "يعتذر أنا آسف، أنا حزين عليك، أنا أصلي لك، ولمأساتك التي فقدت فيها زوجتك، وفقدت فيها أخي، وزوجتي. أنا عندي أطفال، عندي بنت عمرها سنة ونصف، يعني من لها؟ وبنت سبع سنوات ونصف، وعندي ولد 11 سنة، هؤلاء أطفال أصبحوا يتامى. ماهو السبب؟ السبب استهتار، استهتار بأرواح الناس، ودولتنا لا تحمينا، نحن أصبحنا غنم بيد أمريكا."
ودعا عبد المنعم الحكومة الأميركية إلى تسليم الجنود الأميركيين الذين نفذوا عملية الدهم ضد أفراد عائلته إلى الحكومة العراقية، ومحاكمتهم وفقا للقانون العراقي، قائلا: "عندما أعادونا قالوا نحن أخطأنا، هم قدموا وهناك من جاء بهم إلى بيتنا ونحن نطالب بهذا الشخص الذي أخفوه والشخص الذي قتل زوجتي وقتل أخي، أنا أطالب بهم، وأنا سأوصلها إلى الراي العالمي، أوصلها إلى الولايات المتحدة الأميركية حتى أطالب الرئيس الأميركي، هو انساني ويقول نحن مع الإنسان، أنا أطلب منه، أطلب منه بحق الإنسانية العالمية، بهذا الشيء أقول أطلب حقي."
ودعا عبد المنعم أيضا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى اتخاذ إجراء فعلي بشأن هؤلاء الجنود: "أطالب نوري المالكي رئيس الوزراء مباشرة، أطلب منه حقي، نحن انتخبناه، نحن وضعناه ممثلا لنا. يقول أنا عراقي، أنا أطالبه بالعراقية، أطالبه بشرفي وأطالب زوجتي، وأطالب أخي وأطالب حق اليتامى. أريد من نوري المالكي أن يعطينا وينصفنا ويقول هؤلاء عراقيين".
وكشف عبدالمنعم أن القوات الأميركية التي اعتقلته وخمسة من أفراد عائلته حققت معهم في العاصمة بغداد وليس في مقرها في قاعدة الدلتا في واسط: "أقلونا بالسيارات إلى القاعدة، وكانت هناك تنتظرنا، ونقلتنا الطائرات، حسب وجهة نظري إلى بغداد، وصلنا الى بغداد وفتحوا تحقيقا معنا." وأكد عبدالمنعم أن القوات الأميركية عادت وأطلقت سراح جميع المعتقلين الستة.
إلى ذلك قال محمود عبدالرضا رئيس مجلس محافظة واسط أن الجانب الأميركي قدم تعهدا رسميا بعدم شن أية عملية عسكرية قبل حصوله على موافقة الحكومتين المركزية والمحلية:
"نعم كان هناك اعتذار رسمي قدم للجنة، وكذلك اعتذار رسمي قدم من القيادة الأميركية إلى دولة رئيس الوزراء، قرر أن يقدم تعهد خطي بعدم دخول القوات الأميركية بدون موافقة اللجان الأمنية أو الحكومة المحلية أو الموافقات المركزية الخاصة من قبل دولة العراق".
وكان العقيد الأميركي ريتشارد فرانسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في واسط، قد أعلن في تصريحات صحفية أن القوة الأميركية التي داهمت المنزل كانت قادمة من العاصمة بغداد وليست من قواته، معربا في الوقت نفسه عن أسفه واعتذارة لعائلة شيخ آل بدير التي تعرضت للحادث دون أن يعطي تفاصيل أضافية حول هذه القوة أو طبيعة الإجراءات التي ستتخذ بشانها.
https://telegram.me/buratha