عد رئيس الوزراء نوري المالكي ما أقدمت عليه قوة اميركية في الكوت "مخالفة صريحة للاتفاقية الامنية"، مطالبا باطلاق سراح المعتقلين وتقديم الجناة الى القضاء. وكانت قوة اميركية قدمت من خارج محافظة واسط، داهمت في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر امس احد المنازل السكنية في منطقة تموز وسط الكوت وقامت خلال عملية المداهمة باطلاق النار على خالد عبد المنعم عبد السادة وهو منتسب لالعاب شرطة واسط، وازهار عبد العباس زوجة شقيقه احمد واردتهما قتيلين في الحال، اضافة الى اعتقال ستة اشخاص اخرين.
واحتجزت وزارة الدفاع آمري لواء وفوج في الجيش لسماحهما للقوة الاميركية بتنفيذ العملية دون التنسيق مع السلطات العراقية، فيما كشف محافظ واسط لطيف حمد الطرفة عن لجنة تم تشكيلها لمتابعة الموضوع والاتصال بالجانب الاميركي لمعرفة دوافع واهداف العملية.
وقال القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، بحسب مصدر في القيادة: "ان قتل مواطنين واعتقال اخرين في واسط من قبل القوات الاميركية مخالفة صريحة للاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة".وقال المصدر في اتصال هاتفي لـ"الصباح" ان المالكي "طالب القائد العام للمتعددة الجنسية باطلاق سراح المعتقلين وتقديم مرتكبي الجريمة للقضاء".
من جانبها، احتجزت وزارة الدفاع آمري لواء وفوج في محافظة واسط للتحقيق معهما اثر سماحهما للقوة بتنفيذ عملية التفتيش والمداهمة من دون استحصال موافقة الحكومة. وقال بيان صحفي لوزارة الدفاع ان الوزير عبد القادر العبيدي "أمر بحجز آمر لواء وآمر فوج في واسط وفتح تحقيق عالي المستوى اثر سماحهما لقوة عسكرية أميركية بالقيام بعمليات تفتيش ومداهمة يوم امس في محافظة واسط من دون التنسيق مع القوات العراقية او استحصال موافقة الحكومة".
محافظ واسط لطيف الطرفة عد من جانبه عملية الدهم "خرقا واضحا للاتفاقية الامنية" التي وقعها مع الجانب الاميركي نيابة عن الحكومة المركزية خلال تسلم الملف الامني للمحافظة. واشار الطرفة في مؤتمر صحفي عقده امس على خلفية العملية الى انه اجرى اتصالا بالوزارات الامنية واطلعها على ما اسفرت عنه العملية من استشهاد شخصين أحدهما امراة واعتقال 6 اخرين من عائلة واحدة من دون اشعار اللجنة الامنية في المحافظة بالعملية واهدافها. واضاف ان اوامر عليا صدرت لتشكيل لجنة لمتابعة الموضوع والاتصال بالجانب الاميركي لمعرفة دوافع واهداف العملية التي اثارت استياء الشارع في محافظة واسط.
https://telegram.me/buratha