كشفت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عن اجراءات امنية جديدة تهـدف الى احباط مخطط ارهابي واسع لاستـهداف العـملية الديمقراطية في البلاد. وبحسب عضو اللجنة النائب عادل برواري، فان الجهات المشتركة في المخطط الارهابي هي تنظيم القاعدة وحزب البعث المحظور بدعم من دول اقليمية ومجاورة للعراق.
وقال برواري: ان" المعلومات الاستخبارية تشير الى اعادة التنظيم بين صفوف البعث وبالتنسيق مع القاعدة بالرغم من ان القاعدة باتت في حكم الموت ولن تستطيع ايقاف العملية السياسية، لكن خلاياها النائمة بدأت تصحو بالتعاون مع حزب البعث وبدؤوا يشتركون في اعمال مسلحة مستثمرين المرحلة الانتقالية بتسلم القوات العراقية المهام الامنية من نظيرتها الاميركية بحسب اتفاقية الانسحاب التي وقعتها بغداد وواشنطن نهاية العام الماضي".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد شدد مؤخرا على أهمية الحفاظ على المكتسبات الامنية والنجاحات التي تحققت خلال المدة الماضية، مؤكدا ان اغلب من يقومون بالعمليات الانتحارية يأتون من خارج العراق، نافيا في الوقت نفسه ان تكون العملية السياسية تواجه اية مخاطر في ظل ما يشهده العراق من اجواء ديمقراطية ونجاحات في العملية الانتخابية.
واشار برواري الى ان" بعض الدول الاقليمية والمجاورة لها اجندات خاصة بها منذ التغيير وتعمل وفق خطط عدة من بينها تسهيل تسلل الارهابيين ودعمهم بالاسلحة ومحاولة تمرير اجندات على الساحة العراقية والعمل على اعادة الحياة الى بعض الخلايا النائمة عبر دعمها داخليا وخارجيا"، محذرا من ان" حزب البعث المنحل اعلن نواياه بضرب التجربة الديمقراطية.
وشدد على ان "القوات العراقية سوف تتعامل بحزم مع اي شخص ينقاد الى مثل هذه الممارسات الاجرامية بغض النظر عن انتمائه"، لاسيما مع اتخاذ اجراءات امنية جديدة للحد من هذه الهجمات الاجرامية. وشهدت بغداد خلال الايام الماضية عدداً من التفجيرات الارهابية التي نفذها انتحاريون، راح ضحيتها عدد من الشـهداء والجرحى.
وعلل برواري حدوث مثل هذه الخروقات الامنية التي بضعف امكانيات القوات الامنية من حيث التجهيزات والوسائل المتطورة مقارنة بما تمتلكه القوات الاميركية، منوها بان "لجنة الامن والدفاع في البرلمان ستقدم افكارا وتوصيات بشان النهوض بالواقع الامني وممارسة دورها في الرقابة والمتابعة والتنسيق مع الاجهزة الامنية والقوات المسلحة"، كاشفا في الوقت نفسه عن عزم البرلمان تضييف وزيري الدفاع والداخلية والقادة الامنيين خلال الفترة المقبلة".
https://telegram.me/buratha