كشفت صحيفة نيو يورك تايمز عن عصابة تتكون من أمريكيين ونيباليين وعراقيين سرقت ما لا تقل قيمته عن 40 مليون دولار من الوقود وباعتها في أسواق سوداء تقع تحت سيطرة جماعات ارهابية مسلحة.
وقالت الصحيفة نقلا عن لائحة اتهام أعدتها هيئة محلفين كبرى بولاية فرجينيا اول أمس الجمعة إن عصابة من أمريكيين وسائقيهم النيباليين “قامت بلعبة جريئة احتالت من خلالها على أكبر المواقع العسكرية الأمريكية أمنا في العراق وزورت بوقاحة شديدة وثائق لسرقة وقود بقيمة لا تقل عن 40 مليون دولار من مستودعات الجيش”.
وعلقت الصحيفة بالقول إن حتى لحظة إلقاء القبض عليهم، كانت هذه المجموعة التي تتكون من حوالي 12 شخصا “تمارس أعمال استغفال مذهلة في منطقة حرب”، إذ على ما يبدو فانه “يكفي الحصول على هويات مزورة وموهبة لتزوير وثائق طلب رسمية بالعراق” كما ذكرت لصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن وثائق المحكمة أن هذه المجموعة من الأمريكيين “كانوا يملأون الصهاريج من مستودع في مقر عسكري أمريكي على مقربة من مطار بغداد الدولي، وينزل الرجال ببساطة إلى المدينة ليبيعوا الوقود في السوق السوداء المحلية”.
وتشير الوثائق إلى أنه في العامين 2007 و2008 “باعت هذه العصابة ما لا يقل عن 10 ملايين غالون من الوقود المسروق، وربما أكثر بكثير من هذا الرقم، في سوق سوداء مشهورة بارتباطاتها مع جماعات ارهابية مسلحة عراقية معروفة بسيطرتها على قطاعات واسعة من تلك السوق وجمع نسبة مئوية كبيرة من الأرباح”.
ووصفت لائحة الاتهام، كما تقول الصحيفة، هذه العملية “مثل عناصر مسلسل الجريمة المشهور تشيتش اند تشونغ، إذ هناك رسائل الكترونية تروي بالتفصيل مواعيد الدفع إلى أفراد العصابة، ومتعاقد أمني مزيف يحمل لقب بونغ، وإمضاء مزور لضابط تعاقد عسكري اطلقوا عليه اسم الرقيب ربح”.
وذكرت الصحيفة أيضا أن أفراد العصابة “قالوا إنهم يعملون لصالح شركة اسمها خدمات المستقبل”.وترجح لائحة الاتهام أنه “ربما كان 10 سائقين نيباليين وعلى الأقل ستة من العراقيين والأمريكيين، متورطون أيضا في القضية”.
ولم يعلق متحدث باسم الجيش الأمريكي، كريستوفر غارفر، على هذه القضية مكتفيا بالقول “ما دام القضاء جاريا الآن بشأن هذا الحادث، فمن غير الملائم بالنسبة للجيش أن يعلق عليه في هذا الوقت”، كما قالت الصحيفة.
https://telegram.me/buratha