قالت مصادر مطلعة لوكالة انباء براثا ان المدعو محمد عبد الله الشهواني مدير المخابرات العراقية قد اقيل من منصبه , واوضحت المصادر ان الامر صدر من القيادة العراقية باقالة الشهواني وذلك للقصور الواضح في هذا الجهاز المهم خلال السنوات الماضية
مشيرة الى ان الحكومة قد اتخذت هذا القرار منذ سنوات الا انه كان يصطدم بالفيتو الامريكي الذي كان يرفض بشدة اقاله الشهواني الذي كان يأتمر باوامرهم وليس باوامر الحكومة العراقية . ولكن بعد توقيع الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا تغير الوضع برمته واصبح من الواجب اقالته
وكانت وكالة انباء براثا قد نشرت في العام الماضي تقريرا للزميل محسن الجابري تحدث عن عزم الحكومة العراقية على تغيير الشهواني ولكن ضغوطات كبيرة حصلت حالت دون اقالته . وبسبب هذا التقرير تعرضت الوكالة لسيل من التهديدات بالتصفية والوعيد لجميع منتسبي الوكالة .
وقال التقرير نقلا عن مصادر مطلعة إن الجهاز الحالي هو عينة صافية من جهاز المخابرات السابق، وتمويله وقيادته تخضع للأمريكيين تماماً
وكان الأمريكان أعادوا الجهاز إلى عمله لا سيما في شعبتي إيران وسوريا وكذا المجاميع المسؤولة عن حركات المعارضة لنظام المجرم صدام لاسيما الشيعية منها، ولا زال الجهاز يعيش نفس العقلية السابقة، ويتحدث أفراده بنفس الطريقة السابقة، فلا زالت مصطلحات المجلس الأعلى العميل وحزب الدعوة العميل وما إلى ذلك هي التي تسيطر عليهم،
وبالرغم إن الجهاز والذي يضم ما لا يقل عن 150 من عتاة أزلام نظام المجرم صدام السابقين قد أعيد وبإمتيازات كبيرة من قبل الأمريكيين، ولكن الحكومة العراقية لم تستلم ملفه بشكل جدي بعد من الأمريكيين،
ويحظى الشهواني برفض كبير من قبل الناشطين السياسيين، لعدة أسباب أولاها: طائفيته المقيتة فالجهاز يكاد أن يكون حكراً على طائفة معينة ما عدا عدد قليل جدا من الأكراد، وثانيها: إن الجهاز لا يزال يحمل نفس الروح القديمة وبنفس روح الحقد القديمة، ولا يتورع الكثير من السياسيين من إيلاء مسؤولية بعض العلمليات الارهابية لأزلام هذا الجهاز، لا سيما تلك التي تحتاج إلى تقنيات فنية خاصة، وثالثها: لكون الجهاز لم يتمكن من إثبات وطنيته بل ظل ولاؤه للأمريكيين، وغالبية ما يقدمه من معلومات للحكومة العراقية تنضوي عن معلومات تتوفر في الأنترنيت والصحف، أو فيما يلفقه هؤلاء من أخبار.
الشخصية البديلة عن الشهواني لم يمط اللثام عنها بعد، ولكن تبديل الشهواني أصبح في حكم المفروغ عنه، بعد أن رفع الأمريكان يده عنه.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha