حذر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي بشدّة الأحزاب السياسية من ان الاقتراب من حزب البعث سيبعدهم عن ولاء الجمهور ويقوض الاستقرار الأمني في البلاد، مؤكداً ان البعثيين طينتهم الإجرام وغير قابلين للتأهيل.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك وخلال تناوله لعدّة محاور في الخطبة ومنها محور تصعيد الإرهاب، استنكر سماحته الأعمال الإرهابية التي حدثت في الأسبوعين الماضيين والتي استهدفتً الشرطة والصابئة المندائيين في بغداد وغيرها، مشيراً ان من يتحمل مسؤولية تلك الأعمال هم من تحدثت عنهم الأجهزة الأمنية المسؤولة وهم القاعدة وحزب البعث، الذين قال عنهم أنهم يريدون تقويض النظام الجديد، فيما عزا سماحته حصول تلك الاعمال الارهابية الى أمرين هما: إطلاق سراح الآلاف من الإرهابيين، وبعد مد يد المصالحة والابتسامة للبعثيين من قبل بعض العناصر والأحزاب السياسية بأمل كسب ودهم وبنيات حسنة، وخاطب السادة المسؤولين متسائلاً: لماذا نسمع تصريحات تريد ان تتزلف للبعثيين وننسى أثنين مليون أرملة وخمسة ملايين يتيم وقال: إذا كسبتم ألف بعثي ستخسرون مائة ألف من أصوات الجمهور.
في الصعيد نفسه دعا الأحزاب المتقدمة في العراق إلى التفكير بالناس، مؤكداً أنه في الوقت الذي يقترب إجراء الانتخابات البرلمانية فإن من يتقدمون للبعثيين لا تعطي الناس الأصوات لهم بل سيعطونها لكل من يقترب من الفقراء والمظلومين والسجناء السياسيين وذوي الشهداء، وأضاف: نشد على أيدي الأجهزة الأمنية وندعوها للضرب على أيدي هؤلاء الإرهابيين وندعوها لإعادة الأمن للعراق.
هذا وتناول سماحته خلال الخطبة محاور أخرى هي:
انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي:
بهذا الصدد ثمن إمام جمعة النجف الأشرف خطوة انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي وقال: كانت أزمة وقد عبرها البرلمان.
إلى ذلك دعا جميع البرلمانيين إلى ان يكونوا خداماً لهذا الشعب ويفكروا بهموم ومصالح الناس قبل تفكيرهم بمصالحهم الشخصية.
تقديم الكشوفات المالية:
بهذا الخصوص شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة ان يقدم جميع أعضاء مجلس النواب من قبل كل الأحزاب بلا استثناء والوزراء كذلك المستقلين كشوفاتهم المالية إلى هيئة النزاهة، معزياً ذلك إلى ضرورة ان يعرف الناس ان هذا الوزير أو النائب جاء للمنصب فقيراً وإلا من أين جاء بهذه الأموال؟
في الصعيد ذاته أعتبر سماحة السيد القبانجي مبدأ(من أين لك هذا؟) مبدءا عادلا وصحيحا، مشيراً ان بقاء عضو مجلس النواب أو الوزير بدون رقابة يمكن ان يفتح له ذلك آلاف الصفقات التجارية، وقال: من لا يقدم كشفه المالي يثير على نفسه علامة استفهام.
العلاقات السورية – العراقية :
بهذا الخصوص وصف امام جمعة النجف التطور الحاصل بالعلاقات السورية – العراقية بمجيء رئيس الوزراء السوري بالقفزة الجديدة والجيدة، وقال: نأمل ان تتبع بخطوة أكبر.
على صعيد ذي صلة أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان للعراق عمق عربي وإسلامي لا يريد ان يخسره فضلاً عن العلاقة مع دول الجوار، وأضاف: ما تزال أرض العراق الطيبة تنتظر قدوم رؤساء وملوك الدول العربية سيما وان كثير من رؤساء الدول الأجنبية قد زاروا العراق فعلاً.
وأختتم سماحته حديثه قائلاً: نحن نرحب بالعلاقات السورية – العراقية ونأمل توطيد العلاقات مع كافة الدول العربية.
https://telegram.me/buratha