اتهم رئيس الوزراء في حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، الاربعاء، قائمة الحدباء بانها تسعى لخلق “الفتن” من خلال التفرد بالسلطة في نينوى وعدم اشراك الاطراف الاخرى. وقال البارزاني في مؤتمر صحفي عقده في اربيل “عملنا معا كعرب وكرد، لكن خلق الفتن في حدود تلك المناطق من قبل قائمة الحدباء لا يخدم العراق ولا يخدم مشروع الاعمار في العراق”.
واعتبر البارزاني أن “هذا خطأ كبيرا لأعضاء القائمة ونعتقد انهم لا يستطعيون المواصلة هكذا وسيتعرضون الى مشاكل كبيرة”، مستدركا “لغاية هذه اللحظة نأمل ان نعالج هذه المسألة عن طريق الحوار مع قائمة الحدباء”. وأوضح أن “قائمة الحدباء الوطنية ارتكبت خطأ من الناحية السياسية والاستراتيجية لأن اهمال التحالف الكردستاني في ادارة نينوى خطأ استراتيجي لا يعالج بسهولة وهذا لم يحصل في أي منطقة من مناطق العراق”.
وكانت قائمة الحدباء قد أعلنت الأحد (12/4) توزيع المناصب السيادية ما بين مرشحيها بعد حصولهم على 25 صوتا وانسحاب قائمة نينوى المتآخية من الجلسة الثانية لعدم حصولها على أي منصب، بعد ان تم خلال جلسة المجلس الأولى في نفس اليوم اختيار أثيل النجيفي محافظا وجبر العبد ربو رئيسا للمجلس، وهو ما دفع قائمة نينوى المتأخية الى مقاطعة جلسات المجلس.
وحول مسألة العقود النفطية التي ابرمتها حكومة الاقليم مع شركات اجنبية، قال إن “ما عقّد هذه المسألة هو مزاج شخص فاشل في عمله (في اشارة الى وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني)، ونؤكد مرة اخرى أننا لن نتنازل عن حقنا الدستوري ونتمنى معالجة هذه المشاكل بطريقة دستورية بعيدا عن التصريحات”.
وتصاعدت خلال الآونة الأخيرة حدة التصريحات بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم حول العقود النفطية التي أبرمتها كردستان مع شركات أجنبية دون موافقة بغداد، فيما رأت الحكومة ان العقود التي ابرمتها حكومة الاقليم لم تعرض على الحكومة العراقية ولا يمكن القبول بتصدير اي برميل نفط دون موافقتها.
وأبدى البارزاني استعداد حكومة الاقليم للاستعانة بخبراء اجانب للنظر في قانونية هذه العقود قائلا “ليأتوا بخبراء اجانب او اناس حياديين ونحن على استعداد للنظر في دستوريتها وإن كانت دستورية يجب على الجميع الالتزام بها وإن كانت غير دستورية نحن على استعداد للانسحاب منها”.
وأضاف “يريد السيد الشهرستاني أن تكون جميع الاشياء بيده، وهذا مستحيل ولا يمكن الموافقة عليه، ومن المستحيل بعد كل هذه السنين أن نعود وننتظر ان تكون جميع الاشياء بموافقة الشهرستاني، فقد تخطت حكومة الاقليم هذه المرحلة ومن المستحيل القبول بهذا”.
من جهة أخرى، اعلن البارزاني عن “تخصيص 200 مليون دولار لاعادة اعمار منطقة كرميان في مدينة السليمانية، فهدفنا من اجتماع اليوم الاعلان عن وجود مشروع مشترك بين حكومة اقليم كردستان وشركة نفطية في حدود منطقة كرميان بتنفيذ مجموعة مشاريع”.
وبين البارزاني “سننفذ حاليا مشاريعا في مجال التربية والري والطرق والاسكان وهذه من المشاريع التي جعلنا لها الاولوية، وفي العام الماضي قمنا ببناء 1100 منزل وضمن برنامجنا بناء 1200 منزل اخر وسيستمر برنامجنا لبناء المنازل لجميع كردستان”.
وحول ما يتردد من اعادة توطين الفلسطينيين الموجودين في المناطق الاخرى من العراق في اقليم كردستان قال البارزاني إن “هذه كانت احدى النقاط التي بحثناها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عند زيارته للاقليم ونحن ننتظر معرفة تفاصيل اكثر خلال زيارة وفد فلسطيني، ولحين وصول هذا الوفد لانستطيع التعليق اكثر حول الموضوع”.
https://telegram.me/buratha